أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن الحزب قرر فى اجتماعه الأخير بالمكتب السياسى للحزب، رفض المشاركة فى مليونية الجمعة القادمة 18 نوفمبر، موضحاً أن هناك العديد من الأسباب التى استرشد بها الحزب لرفض المشاركة، أهمها إدراك الحزب حساسية اللحظة الحرجة التى تعيشها مصر الآن، مؤكدًا أن تلك الفترة تواجه مصر فيها العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية لزرع الفتن الطائفية، والقبلية السياسية، بغرض تقسيم الوطن.
وأضاف "سامى" أن وسيلة الحشد والمليونيات، لفرض الآراء ليست الوسيلة الوحيدة الآن التى تنتهجها القوى السياسية، موضحاً أنه من الممكن أن يكون الحوار خاصة فى تلك الفترة الحرجة من عمر مصر، البديل السلمى للوصول إلى حلول، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن الحزب وإن كان معترضًا على المادة التاسعة والعاشرة من وثيقة السلمى، إلا أن الحزب يرى أنه من الممكن الوصول إلى حلول لهما عن طريق الحوار والنقاش.
وأكد "سامى" أن المليونيات الماضية شهدت العديد من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، سواء شرطة أو جيش، وبالتالى من الممكن مع قرب الانتخابات البرلمانية أن نرى العديد من المشاحنات أو أن تتخذ المليونية لعرض البرامج الانتخابية وغيرها.
من جانبه أكد كمال زايد نائب رئيس حزب الكرامة للشئون الحزبية، أن الخلاف القائم حول الوثيقة لا يستدعى مليونيات، لأن هناك احتمالية إلى الرجوع عن المواد المختلف عليها من قبل القائمين عليها، موضحاً أن المليونية إن قامت فى ميدان التحرير لابد أن تكون مليونية لا تنتهى سوى بالرجوع عن كل ما يخالف أهداف الثورة ومطالبها.
وأرجح "زايد" أسباب مشاركة القوى الإسلامية بالمليونية ودعوتها إليها، أن القوى السياسية الإسلامية تريد أن يكون لها دور الصدارة فى المبادرات والدعوات، خاصة وهم داخلون على الانتخابات البرلمانية ويسعون للحشد من خلال المشاركة فى المليونية بالميدان.
كان حزب الكرامة قد أعلن فى بيان له أمس الثلاثاء، رفضه المشاركة بمليونية الجمعة المقبلة، موضحاً أن أسباب رفض المشاركة ما يتم التوصل إليه عن طريق الحوار لا ينبغى أن يتم عن طريق المليونيات والحشد بالميدان.
"الكرامة": ما يؤخذ بالحوار لا ينبغى أن تحشد له المليونيات
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 04:16 م