الفايننشيال تايمز: صراع بين الإخوان والسلفيين فى الأحياء الفقيرة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 11:16 ص
الفايننشيال تايمز: صراع بين الإخوان والسلفيين فى الأحياء الفقيرة صبحى صالح، القيادى البارز بجماعة الإخوان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث صحيفة الفايننشيال تايمز عن الصراع الانتخابى الذى يتصاعد بين المدرسة القديمة للإسلاميين ممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ووكلائهم السياسيين.


وترصد الصحيفة البريطانية تسابق الفصيلين الإسلاميين على الأحياء الفقيرة من خلال الخدمات الاجتماعية والأعمال الخيرية.

ويؤكد أحد مرشحى جماعة الإخوان المسلمين أن السلفيين عبارة عن حركة جاءت من المملكة العربية السعودية، فيما أن الإخوان المسلمين حركة مصرية نبعت من المجتمع المصرى.

وعموما فإن بروز الإخوان والسلفيين فى مرحلة ما بعد مبارك هو الاتجاه الذى يخيف الليبراليين والأقباط، ويثير قلق المراقبين الدوليين، وترى الصحيفة أنه سواء دفع الإخوان المسلمون نظراءهم السلفيين نحو مزيد من الاعتدال، أو أرغم السلفيون الإخوان على مزيد من التشدد، فإن هذا كله يمثل عاملا مهما فى تحديد المسار السياسى للبلاد فى المستقبل.

وتتابع "الفايننشيال" أن الفصيلين يستعدان للنزول يوم الجمعة إلى ميدان التحرير فى محاولة استعراض للقوة ضد حكم المجلس العسكرى ووثيقة المبادئ الحاكمة، حتى أنهم فى محاولة لتعظيم مكاسبهم السياسية تسابق قادة من الإخوان والجماعات الإسلامية السلفية، التى شنت هجمات إرهابية فى الماضى، على المنصة فى مؤتمر داخل أحد مساجد القاهرة منادين أتباعهم إلى حملة أخلاقية.

وتشير الصحيفة أن الإخوان الذين شارك شبابها فى الثورة، رغم أن ذلك جاء متأخرا، لديهم خبرة برلمانية منذ سنوات، وهم على دراية بميكانيكية العملية السياسية. ودائما ما يتشدق قادتها بالديمقراطية والتعددية. فيما أمضى السلفيون، الذين يتخذون نسخة صارمة من الإسلام، 30 عاما يتحصنون داخل المساجد والمدارس الدينية منغمسين فى الكتب والمواقع التى تنتهج بالسعودية، وغالبا ما يتحدثون عن العدالة والحكمة.

ويقول سعيد عبد العظيم، قيادى حزب النور بالإسكندرية: "فى الإسلام، الدين والدولة واحد، فإنه دين يشمل كل جوانب الحياة". وعموما يؤكد صبحى صالح، القيادى البارز بالإخوان هذه المنافسة لكنه يشير إلى أنه فى مناطق أخرى لا توجد مثل هذه المنافسة.

ويرى المحللون أن الجماهير الفقيرة، والذين يشعرون بالاستياء من النخبة الثرية فى المناطق الحضرية، من المرجح أن يستجيبوا لدعايتهم التى تقوم على العدالة الاجتماعية، لكن بالتأكيد لا يمتلك السلفيون ذلك الدهاء السياسى الذى يتميز به نظراؤهم من الإخوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة