وصف زعيم تنظيم القاعدة الجديد، أيمن الظواهرى، سلفه أسامة بن لادن بأنه كان "لطيفاً ورقيقاً وحساساً".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، أن الظواهرى أوضح - فى تسجيل مصور يحمل اسم "أيام مع الإمام: الجزء الأول" تم بثه على موقع الجهاديين واستغرق عرضه 30 دقيقة - أنه قرر تصوير هذا الفيديو لإظهار الجانب الإنسانى لـ"ابن لادن"، وإظهار ولائه الشديد له.
وقال الظواهرى، "الناس لا يعلمون أن هذا الرجل كان رقيقا ولطيفا ومشاعره مرهفة، حتى حينما قست عليه الحياة.. إننا لم نر أبدا رجلا مثله".
ووصف الظواهرى، الذى التقى بن لادن فى باكستان منتصف ثمانينيات القرن الماضى، حينما كان الاثنان يساندان الحرب ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، الأيام التى قضاها مع سلفه بأنها تعد شرفا له.
وتطرق الزعيم الجديد للتنظيم فى حديثه إلى رد فعل بن لادن، حينما تلقى نبأ مقتل بعض أعضاء عائلته "الظواهرى"، مشيرا إلى أنه اقترب منه والدموع تملأ عينيه واحتضنه.
كما أكد أن بن لادن كان يكرس حياته لأبنائه، وأنه كان يهتم جداً بتعليمهم، بالرغم من تنقله من مكان إلى آخر بشكل دائم.
وأضاف، "بن لادن كان يرغب فى تخليد ذكرى منفذى هجمات 11 سبتمبر، التى أودت بحياة حوالى 3 آلاف شخص، وكان دوما يعرب عن امتنانه وإخلاصه الشديد لهم".
من جانبهم، رجح المحللون أن يكون هذا التسجيل محاولة من الظواهرى لكسب ود أتباع تنظيم القاعدة، من خلال إظهار مدى قربه وإخلاصه لزعيمهم الراحل الذى كان يتمتع بكاريزما شديدة.
الظواهرى: بن لادن كان رقيقاً ومرهف المشاعر.. وأفخر بأيامى معه
الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 01:25 م