تركيا على حافة مواجهة مفتوحة على حدودها مع سوريا
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن تركيا كانت على حافة مواجهة مفتوحة على حدودها مع سوريا مساء أمس الثلاثاء، معلنة أول عقوبات اقتصادية من جهتها ضد دمشق، وأكدت أن نظام الرئيس بشار الأسد "على حد السكين".
وقالت الحكومة التركية، التى تحولت من حليف للأسد إلى أشرس منتقديه فى الأشهر القليلة الماضية، إنها ستعلق عمل عمليات تنقيب النفط المشتركة بين البلدين، وستوقف إمدادات الكهرباء لسوريا.
ولأول مرة، ناقش مسئول رفيع بالحكومة التركية احتمال فرض منطقة عازلة على الجانب السورى من الحدود لتوفير ملجأ للاجئين، وهو ما يزيد فرص عمل عسكرى مباشر.
وبعد يوم من الضغط المتزايد من قبل المجلس الوطنى للمعارضة السورية، والذى يتخذ أنقرة مقرا له، يشارك وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلوا فى قمة عربية بالمغرب لمناقشة مزيد من التدابير بشأن الوضع فى سوريا، واستمرار عنف قوات الأسد ضد المتظاهرين.
من جانبها، دعت الجماعة الحقوقية "المرصد السورى" إلى فرض منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران فى الأجواء السورية. وقالت فى بيان لها: "المرصد السورى لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولى إلى اتخاذ مسئوليته الأخلاقية والقانونية التى حددها القانون الدولى، وتطالب بوضع إجراءات عاجلة فعالة لمساعدة السوريين للحصول على حريتهم".
ومع ذلك تشير الصحيفة إلى أن كلا من تركيا وجامعة الدول العربية لا يرغبون فى الذهاب سريعا إلى هذا الحل الذى تطلبه الجماعة الحقوقية. لكن قادة تركيا هددوا بعمل مباشر إذا ما تكرر الهجوم على قنصلياتها فى سوريا.
الدعم الإسرائيلى لكينيا يزيد تهديد هجمات ميليشيا الشباب الصومالية
قال مسئولون إن إسرائيل ستزيد دعمها لمعركة كينيا ضد ميليشيا الشباب الصومالية، فى تحرك من شأنه أن يطرح تهديدات بشن هجمات جديدة من قبل الميليشيا التابعة لتنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة الديلى تليجراف تهديدات المتحدث باسم حركة الشباب الجهادية الصومالية، قائلا: "لأن كينيا المسيحية على علاقة باليهود فلابد للمسلمين أن يتخذوا مسئولية العمل".
وقال الرئيس الإسرائيلى، شيمعون بيريز، إن بلاده ستقدم كل ما هو متاح لتأمين حدود كينيا، وتعزيز أمنها الداخلى، فى الوقت الذى تواصل فيه غارتها على جارتها التى يضربها الفوضى والإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يتوفر سوى تفاصيل قليلة حول الصفقة التى أتت مفاجأة بعد شهر من شن هجمات كينية على الصومال، فى محاولة لمطاردة الإسلاميين. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو "أن أعداء كينيا هم أعداء إسرائيل".

الفايننشيال تايمز
الصراع الانتخابى يشتد بين الإخوان والسلفيين فى الأحياء الفقيرة
تحدث صحيفة الفايننشيال تايمز عن الصراع الانتخابى الذى يتصاعد بين المدرسة القديمة للإسلاميين ممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ووكلائهم السياسيين.
وترصد الصحيفة البريطانية تسابق الفصيلين الإسلاميين على الأحياء الفقيرة من خلال الخدمات الاجتماعية والأعمال الخيرية.
ويؤكد أحد مرشحى جماعة الإخوان المسلمين أن السلفيين عبارة عن حركة جاءت من المملكة العربية السعودية، فيما أن الإخوان المسلمين حركة مصرية نبعت من المجتمع المصرى.
وعموما فإن بروز الإخوان والسلفيين فى مرحلة ما بعد مبارك هو الاتجاه الذى يخيف الليبراليين والأقباط، ويثير قلق المراقبين الدوليين، وترى الصحيفة أنه سواء دفع الإخوان المسلمون نظراءهم السلفيين نحو مزيد من الاعتدال، أو أرغم السلفيون الإخوان على مزيد من التشدد، فإن هذا كله يمثل عاملا مهما فى تحديد المسار السياسى للبلاد فى المستقبل.
وتتابع "الفايننشيال" أن الفصيلين يستعدان للنزول يوم الجمعة إلى ميدان التحرير فى محاولة استعراض للقوة ضد حكم المجلس العسكرى ووثيقة المبادئ الحاكمة، حتى أنهم فى محاولة لتعظيم مكاسبهم السياسية تسابق قادة من الإخوان والجماعات الإسلامية السلفية، التى شنت هجمات إرهابية فى الماضى، على المنصة فى مؤتمر داخل أحد مساجد القاهرة منادين أتباعهم إلى حملة أخلاقية.
وتشير الصحيفة أن الإخوان الذين شارك شبابها فى الثورة، رغم أن ذلك جاء متأخرا، لديهم خبرة برلمانية منذ سنوات، وهم على دراية بميكانيكية العملية السياسية. ودائما ما يتشدق قادتها بالديمقراطية والتعددية. فيما أمضى السلفيون، الذين يتخذون نسخة صارمة من الإسلام، 30 عاما يتحصنون داخل المساجد والمدارس الدينية منغمسين فى الكتب والمواقع التى تنتهج بالسعودية، وغالبا ما يتحدثون عن العدالة والحكمة.
ويقول سعيد عبد العظيم، قيادى حزب النور بالإسكندرية: "فى الإسلام، الدين والدولة واحد، فإنه دين يشمل كل جوانب الحياة". وعموما يؤكد صبحى صالح، القيادى البارز بالإخوان هذه المنافسة لكنه يشير إلى أنه فى مناطق أخرى لا توجد مثل هذه المنافسة.
ويرى المحللون أن الجماهير الفقيرة، والذين يشعرون بالاستياء من النخبة الثرية فى المناطق الحضرية، من المرجح أن يستجيبوا لدعايتهم التى تقوم على العدالة الاجتماعية، لكن بالتأكيد لا يمتلك السلفيون ذلك الدهاء السياسى الذى يتميز به نظراؤهم من الإخوان.

الجارديان:
زيادة الإنشقاقات بين قوات الأمن فى سوريا بعد تعليق عضويتها بالجامعة العربية
تحدثت الصحيفة عن الضغوط المتزايدة التى تتعرض لها سوريا من جانب تركيا ودول الخليج لوقف قمعها العنيف للاحتجاجات، وذلك قبيل يوم من تفعيل قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا والذى وصفته الصحيفة بالخطوة التاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان للحكومة السورية إلى العودة عن حافة الهاوية، وتهديده بقطع الكهرباء عن جارته الجنوبية ما لم يغير الرئيس السورى بشار الأسد من سياسته. كما قال الرئيس التركى عبد الله جول إن سوريا للأسف قد وصلت إلى طريق مسدود، وأعلنت أنقرة عن وقف التنقيب المشترك عن النفط مع سوريا.
وعن تأثير هذه الضغوط على سوريا، نقلتت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن الإنشقاقات بين قوات الأمن فى مدينة حمص قد زادت بشكل كبير بعد قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، ويبدو أن هذا القرار قد شجع المتظاهرين فى مدينتى حمص ودرعا حيث سقط ما يقرب من 34 شخص من التابعين للقوات الحكومية فى كمين ليلة الإثنين الماضى. وقال أحد المدنيين السوريين إن الانشقاقات زادت خاصة فى اليومين الأخيرين، مضيفاً أن ضباطا وتحديدا من الشباب بدأوا ينشقون عن القوات الحكومية.
ولفتت الصحيفة إلى أن عزلة الأسد قد زادت بعدما رفضت دول مجلس التعاون الخليجى دعوته إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة الأزمة.
أسماء محفوظ: حركة احتلوا وول ستريت أصبحت ملهمة للنشطاء فى مصر
تنشر الصحيفة مقالاً للناشطة أسماء محفوظ، تتحدث فيه عن الصلة الحقيقية بين النشطاء المطالبين بالديمقراطية فى مصر ونشطاء حركة "احتلوا" وول ستريت، وقالت إن اتحاد هاتين الجماعتين يمكن أن يجعل الحرية تسود.
وتشير أسماء فى مقالها إن الحركات "الاحتجاجية" أصبحت عالمية حقاً. فهى تعمل على التعايش والتعلم من استراتيجيات بعضها البعض وتقليدها، ولعل حركة "احتلوا وول ستريت" تعكس هذه الحقيقة. فالدعوة إلى احتجاجات "احتلوا" جاءت من كندا، وهيكل الجمعية العامة لها من أسبانيا وصرخة "نحن الـ 99%" جاءت من إيطاليا. وفى حين ميدان التحرير مصدر إلهاء للكثيرين من محتجى هذه الحركة، فإن حركة "احتلوا" فى الولايات المتحدة تلهمنا الآن فى مصر.
وتمضى محفوظ فى القول إنها عندما بدأت هى والشباب فى ميدان التحرير الاحتجاج على فساد النظام الحاكم، لم يكونوا يتخيلون أنهم يبدأون حركة عالمية، لكن عندما زارت حركة "احتلوا وول ستريت" رأت أن العالم تغير، وأدركت فوراً أنها نفس روح الثورة العفوية ضد الحكومات التى تهمل احتياجات الجماهير لصالح النخب الصغيرة.
واعتبرت أن قوة وحزم نشطاء وول ستريت يملأها بالتفاؤل بإمكانية بناء حركة عالمية من أجل الحرية. وأعربت عن أملها أن تكون حركة وول ستريت والربيع العربى ملهمة للآخرين حول العالم للإنتفاض سلمياً والمطالبة بحقوقهم.. فبفضل هذه الحركات أصبح من الممكن تحقيق الحلم بوجود عالم أكثر حرية وعدالة وديمقراطية.
وتحدثت الناشطة عن الأوضاع فى مصر، وقالت إن المجلس العسكرى يزداد عنفاً فى الصراع من أجل الحفاظ على امتيازات النخب فى وجه "الـ 99% فى مصر"، مشيرة إلى محاكمة المدنيين عسكرياً، وما وصفته بمحاولات إحداث إنقسامات بين من كانوا موحدين فى المطالبة بحقوقهم.
وأعربت محفوظ عن سعادتها من خطة وفد من جماعة احتلوا وول ستريت زيارة ميدان التحرير للتعبير عن تضامنهم، ووصفتها باللحطة الهامة. واعتبرت أنه من المهم أن تعبر حركة "احتلوا" العالمية عن تضامنها مع مصر فى إطار التحرك العالمى نحو مجتمعات أكثر ديمقراطية.

الإندبندنت:
روبرت فيسك: الأسد لن يرحل إلا إذا انقلب الجيش ضده
يواصل الكاتب روبرت فيسك التعليق على الشأن السورى، ويقول فى مقاله اليوم بالصحيفة إن الرئيس السورى بشار الأسد لن يرحل عن الحكم إلا إذا انقلبت دباباته، أى الجيش، ضده.
ويضيف فيسك أنه برغم التصريحات التى أدلى بها هو شخصيا للتلفزيون السورى قبل أسابيع، والتى قال فيها إن وقت الأسد ينفذ سريعا، إلا أنه لم يرحل بعد، مذكراً بضرورة عدم تصديق وزارة الخارجية الأمريكية ومراكز الأبحاث التابعة لواشنطن أو الجامعة العربية.
وعلق فيسك أيضا على تصريحات الملك عبد الله الثانى، عاهل الأردن، وقال إن الصحافة والتليفزيون ساقت هذه التصريحات على أن أساس أن الملك يدعو الأسد إلى التنحى، إلا أن العاهل الأردنى قال لتلفزيون بى بى سى: "لو كنت مكان الأسد لتنحيت"، وهو ليس بالأمر نفسه.
ومضى الكاتب قائلاً إن الجزء الأهم فى مقابلة الملك عبد الله التلفزيوينة، والتى يصفها بالأفضل له على الرغم من أنه ليس من معجبين جلالته، هو ما قال فيه: "إذا تنحى الأسد، ولم يحل محله سوى النظام نفسه أى حزب البعث، فإن المشكلة لن تنته"، وهذا الأمر حقيقى للغاية.
من ناحية أخرى، يشير فيسك إلى أن الدعم العسكرى لسوريا لن ينته. فبعد تسعة أيام فقط من رفض الصين وروسيا قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدين سوريا، قال أحد كبار المسئوليين العسكريين فى روسيا إنه لن يكون هناك أى قيود على كل الأسلحة التى يتم تسليمها إلى سوريا.
أما عن قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، فيقول فيسك إنه لا يعتقد بأهميته على الرغم من أن وزير الخارجية السورى وليد المعلم يعتقد غير ذلك بقوله إنه خطوة شديدة الخطورة.
واختتم فيسك مقاله بالقول إن هناك أمرا واحداً واضحاً الآن، وهو أنه بعيداً عن الخسائر المدنية الكبيرة، فإن حتى معارضى النظام السورى يعترفون الآن بأن الأسد يواجه تمرداً مسلحاً. وربما كان هذا الأمر فى البداية أسطورة يروج لها النظام، إلا أن الوحش قد وُلد الآن. فالنشطاء المناهضون للأسد يتحدثون الآن بصراحة عن متمردين مسلحين. فهناك 15 جنديا قتلوا فى درعا قبل ثلاثة أيام، ونحن فى حاجة إلى معرفة من قتلهم.