أيمن جمال مشيمش يكتب: بعيدا عن السياسة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 03:42 م
أيمن جمال مشيمش يكتب: بعيدا عن السياسة أحداث ماسبيرو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد فترة طويلة من الصمت قررت أن أتحدث وأعود للكتابة والنشر من جديد فقد وصلت إلى حالة من التعب الشديد والضغط النفسى بسبب تلك المرحلة الخطرة التى نحن فيها وبسبب اقترابنا أكثر من ذلك المستنقع الخطر الذى نقترب للوقوع فيه يوما بعد الآخر وتلك المرحلة الخطرة التى طالت مدتها والتى وصلنا إليها، فيوما بعد يوم نخرج من مأزق لنقع فى مأزق أكثر خطورة وعندما نعبر مستنقعا أجد أننا نغوص بأنفسنا فى مستنقع لا يزيدنا سوى أننا نلطخ وجه بلادنا بمزيد من الصعاب، فأحسست بأن الصمت والبعد عن كلام السياسة هو الوسيلة الوحيدة للراحة النفسية والعصبية ولو حتى مؤقتاً، ولكنى أحسست بشىء من النقصان، فقد أصبح كل همى مثل كل أبناء مصر الشرفاء هو كيفية العبور إلى بر الأمان، ولكن الشعور وحده ليس كافيا لابد أن نجد من داخلنا حلا أكيدا لنعبر إلى بر الأمان الذى نتمناه جميعا، وأصبح حلما من أحلام النوم واليقظة. أصبح وكأن شعورنا بالاستقرار هو الهدف الأـسمى الذى نريده . ولكن كيف.؟ كيف نصل إلى ما نتمناه ونحن ندخل أنفسنا بأنفسنا إلى أزمات أشد وأخطر مما سبق فالفتنة دبت فى بلادنا ويخطئ من يظن غير ذلك، فالجو العام ينبئ أن الأقباط لم تصفى نفوسهم وأن الجيش أيضا بدأ ينفد صبره. كما أن الأحزاب السياسية ومن بينهم الإخوان والسلفيون والليبراليون وغيرهم يسعون لتحقيق مكاسب خاصة لأحزابهم، مما يجعلهم يدخلون فى صراعات فيما بينهم حتى ولو كانت على حساب أمن وطنهم، فضلا عن المطالب الفئوية التى أصبحت ظاهرة يومية فى مصر. إنى أشعر بحالة من الإرهاق الذهنى الشديد فقد كتبت الكثير وقرأت الكثير وأيدت وعارضت مثلما فعل الكثيرون ولكن النهاية تبقى واحدة أننا نحتاج إلى الراحة، ولكن أى راحة نجدها ووطنا وعشقنا يعانى فإذا كنا وصلنا إلى هذه الحالة فما بالنا بمصر نفسها، إنى أسمع صوتها بداخل كل منا يصرخ ويأنّ ويشكو التعب الشديد والألم . مصر تحتاج إلى طبيب يداويها وعلاج يشفيها. يا أهل مصر أن الداء والدواء بأيدينا فارحموا مصر لعل الله يرحمنا ويهدينا.. يـــــــــارب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة