انتقد الدكتور نور عبد الصمد، مدير عام المواقع الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، البيان الصادر عن المجلس بخصوص خروج مصر من لجنة التراث العالمى بالمنطمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، فى الانتخابات الأخيرة التى أجريت يوم 7 نوفمبر الجارى.
جاء بيان المجلس الأعلى للآثار الصادر عن الأمين العام الدكتور مصطفى أمين، والدكتورة جيهان زكى مسئولة ملف اليونسكو بالمجلس الأعلى للآثار مليئاً بالمغالطات والتناقض الفج، وكذا إخفاء الكثير من الحقائق المعلومة بالضرورة للرأى العام، حيث ذكر البيان أن عدد الدول الأعضاء فى اليونسكو 153 دولة فى حين أنه يبلغ عدد الأعضاء بالمنطمة الموقعين على اتفاقية حماية التراث العالمى 194 دولة، إضافة إلى ثمانى دول بصفة مشارك وهى الدول التى كان لها الحق فى التصويت الذى أجرى أخيراً بالمنظمة لانتخاب فلسطين عضواً بها.
وذكر التقرير الصادر عن مجلس الآثار أن انتخاب أعضاء لجنة التراث العالمى يتم كل عام وهو أمر يتنافى مع الحقيقة، حيث إنه طبقاً للمادة 9/2 من اتفاقية حماية التراث العالمى التى تنص على أن مدة عضوية ثلث الأعضاء المنتخبين فى اللجنة تجدد فى المؤتمر العام للمنظمة الذى يعقد كل عامين وليس كل عام، حيث خلط بيان مجلس الآثار بين انعقاد لجنة التراث العالمى كل عام وبين المؤتمر العام الذى يعقد كل عامين، ويتم انتخاب أعضاء لجنة التراث العالمى فى المؤتمر العام وليس فى لجنة التراث.
كذلك ذكر تقرير مجلس الآثار "أن مصر انتخبت للمرة الأولى فى الثمانينات من القرن الماضى وخرجت إلى أن تم انتخابها عام 2007 وهو قول يجافى الحقيقة تماما حيث احتفظت مصر بعضوية لجنة التراث العالمى، تقديرا من الدول الأعضاء لريادة التراث المصرى الثقافى ولم تخرج إلا فى عام 2005 بعد أن امتنعت مصر عن دفع حصتها المالية فى المنظمة وكذا قيام المجلس الأعلى للآثار بطرد خبراء المنظمة من الأقصر، حيث كانوا يدونون ملاحظاتهم على أعمال التطوير بها باعتبارها أحد المواقع المهمة المسجلة على قائمة التراث العالمى باليونسكو.
وورد ببيان مجلس الآثار موقع درسدن فى ألمانيا الذى كان مهدداً بالخطر ولم يشر أن لجنة التراث العالمى أنذرت مصر عبر مؤتمراتها السنوية منذ عام 2002 حتى عام 2011 بالعناية بمنطقة أبو مينا الأثرية والتى وضعتها المنظمة على قائمة المواقع المهددة بالخطر والاندثار، ولم تنفذ مصر مطالب لجنة التراث العالمى منذ عام 2002 حتى يومنا هذا الأمر الذى أضر كثيرا بسمعة مصر الدولية ، ولا يفوتنا فى النهاية أن نذكر أن الاستفادة من عضوية منظمة اليونسكو ليست معنوية فحسب فى المقام الأول - كما ذكر بيان مجلس الآثار - وإنما نصت المواد 11/4 و13/2-3-4-5 وكذا المواد 19 - 26 والتى تنظم تمويل الدول الأعضاء المادى والتقنى وهو الأمر الذى استفادت منه مصر فى عدة مشروعات، وفى مواقع تمثل أهمية كبيرة كتراث انسانى عالمى.
كما أغفل بيان مجلس الآثار أن مصر ليس لديها إلا 6 مواقع فقط مسجلة على قائمة التراث العالمى فى حين نجد أن دولا مثل الأردن سجلت 13 موقع والمغرب 14 موقع بينما نجد دولة لا يزيد عمرها الزمنى على مائتى عام لديها 16 موقع مثل استراليا !! وهو الأمر الذى يعنى إهمال مصر لهذا الملف الحيوى الذى يمكن أن يؤتى ثماره فى جذب سياحى منقطع النظير، قائلا إنه يبدو أن الدكتورة جيهان زكى - وهى الأخت الشقيقة للسفير حسام زكى الناطق باسم الخارجية المصرية فى عهد الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط قد تعلمت كثيرا من شقيقها وتمضى على سنته والتى نتمنى أن تتغير يوما ما.
موضوعات متعلقة :
لأول مرة.. خروج مصر من لجنة التراث العالمى باليونسكو
النبراوى: خروج مصر من إدارة التراث بـ"اليونسكو" متعمد
الآثار تصدر بيانًا حول خروج مصر من منظمة اليونسكو
"عبد المقصود": لا علاقة لفسلطين بخروج مصر من لجنة التراث العالمى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد دياب. باحث لغوي. النمسا
همه الدكاترة مصطفى (امين) والست جيهان زكي مش تبع المطرود زاهي حواس؟
عدد الردود 0
بواسطة:
سليم ابواسلام
لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب
عدد الردود 0
بواسطة:
د. السيد البنا
لا شكر على واجب