أكد أقدم أسيرين محررين فى العالم نائل وفخرى البرغوثى أن استدعاء المخابرات الإسرائيلية لهما أمس الاثنين، كان بمثابة رسالة مبطنة بالتهديد مفادها أنها قد تعيدهما إلى السجن مرة أخرى إذا ما شاركا فى أى أنشطة أو مشاورات سياسية ضدها.
وقال فخرى البرغوثى - لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - "إن الغرض من وراء هذا الاستدعاء هو إذلالنا وإهانتنا لا أكثر ولا أقل، فهم تعاملوا معنا بأسلوب سخيف كما أن أسئلتهم كان أسخف منهم".
وكشف أقدم أسير محرر فى العالم أنهم حاولوا أن يساوموه بالعمالة معهم، خاصة وأن ابنه شادى لا يزال معتقلا فى السجون الإسرائيلية، إلا أنه رفض ذلك قائلا "لن أقبل العمل مع الإسرائيليين ضد شعبنا العظيم".
وقال إنهم وصلوا إلى سجن (عوفر) قرب رام الله فى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، وظلوا منتظرين حتى الساعة العاشرة، فيما تم استدعاء الأسرى المحررين الواحد تلو الآخر وتفتيشهم بطريقة مذلة، ثم تواصلت أسئلتهم السخيفة لمدة ساعتين وبعدها تم إطلاق سراحنا.
وبدوره، قال نائل البرغوثى (أبوالنور) - لموفدة الوكالة - إن الاستدعاء كان هدفه التهديد بأنه إذا فعلنا شيئا يزعجهم فقد يعيدوننا للسجن مرة أخرى، هم لا يريدون أن نعبر عن آرائنا السياسية، وأن لا نبدى المشورة لإخواننا، إلا أننا واثقون من أن الوساطة المصرية ستقوم بدورها تجاه هذه التهديدات.
وأضاف أبوالنور إن استدعاءنا كان الهدف منه أيضا إدخال الحزن على أهلنا وشعبنا، والدليل على ذلك أن عددا كبيرا من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل تم استدعاؤهم للتحقيق معهم خلال الأيام الماضية.
وحول منع الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من السفر عبر معبر الكرامة لأداء فريضة الحج، قال أقدم أسير محرر فى العالم "رغم أننى ممنوع من الخروج من رام الله إلا أننى أتمنى أداء هذه الفريضة..ولكن هذا الشعار أجوف".
نائل وفخرى البرغوثى: استدعاؤنا من قبل إسرائيل رسالة مبطنة بالتهديد
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 01:08 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة