"عبد اللطيف": نحتاج لأكثر من "حجازى" لمواجهة فكر الصحراء

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 02:52 م
"عبد اللطيف": نحتاج لأكثر من "حجازى" لمواجهة فكر الصحراء تأبين حجازى رسام الكاريكاتير
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الفنان محمد عبد اللطيف رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة "اليوم السابع" إننا بحاجة لأكثر من فنان بحجم الراحل "حجازى"، كى ينهضوا بشباب الكاريكاتيريين، ويمنحونهم الثقة فى أنفسهم لمواجهة الجماعات الظلامية وفكر الصحراء الذى يجرف الفكر المصرى.

وأوضح "عبد اللطيف" خلال مشاركته مساء أمس الاثنين، فى تأبين "حجازى" بمكتبة "أ" بالزمالك، أن الكاريكاتير فى مصر الآن يشهد معاناة شديدة، فنفس القضايا والمشكلات التى كانت تواجه المجتمع المصرى وتناولها "حجازى"، وهى نفسها التى تواجهنا الآن، ولكن الاختلاف هو أن ذائقة وفكر المجتمع المصرى فى تغير مستمر نتيجة للفكر الصحراوى والجماعات الظلامية، وإضافة إلى أن "حجازى" لم يكن من الممكن أن يردعه أحد عن رسم أفكاره ولم يكن ينتظر من أحد أن يعرض عليه فكرة فيرسمها، وهو على العكس الآن لدى الشباب فبعضهم يحتاج لمن يدله على سيناريو أو فكرة فيرسمها.

وقال "جمعة" علاقتى بـ"حجازى" بدأت حينما كنت طالبًا فى الثانوية العامة، وكنت دائمًا أحرص على آخذ آراء الزملاء فى "روزاليوسف" حول ما أرسمه، إلا أن "حجازى" كان الوحيد الذى يقول لى دومًا "حلو أوى"، وكان يقتنع دائمًا بأن الإنسان وحده عليه أن يكتشف أخطاءه ويتعلم منها.

وأشار "جمعة" إلى أنه رأى "حجازى" ذات مرة يركب أتوبيس درجة ثانية، فسأله فى اليوم التالى عن سبب ذلك فى حين أنه كثيرًا ما كان يركب التاكسيات، فرد عليه – حجازى – قائلاً: "أومال عايزنى أعرف الناس بتقول ايه إزاى؟".

وحول مقارنة "حجازى" بـ"جمال حمدان"، أوضح "جمعة" أن وجه المقارنة ليس صحيحًا، فالمعروف عن "حمدان" أن كان يغلق على نفسه دائمًا، فى حين أن "حجازى" كان يضع حدودًا لمن حوله فقط، ولكن كان اجتماعيا بدرجة كبيرة.

وقال الناشر محمد بغدادى إن "حجازى" حالة خاصة جدًا من الحالات الإنسانية والفنية، وكان من فرط بساطته أنه استطاع أن يقيم عالما فى منتهى البساطة والشفافية، ولكنه صارم جدًا فى تحديد ملامح هذا العالم، ولم يكن أحد ليستطيع أن يجبره على فعل شىء، ورأى "بغدادى" أن "حجازى" من أكثر الرسامين الذين استطاعوا تحديد ملامح الشخصية المصرية بدقة شديدة، ويقدم دراسة حقيقة عن تاريخ الإنسان المصرى عبر سنوات عطائه من 1955 حتى توقفه عن الرسم فى أواخر 2005.

وفى نفس السياق، قدم أحمد عبد العليم دراسة تحليلية حول شكل الكاريكاتير قبل "حجازى" وبعده، وقدرة "حجازى" على استيعاب إمكانياته ووظائفه، وأنه لم يكن يقدم استعراضات أو يهدف من وراء من رسوماته أنها "تكسر الدنيا" بقدر ما تكون صادقة معبرة عن الشارع المصرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة