المحافظون يعلنون حالة التأهب القصوى لمواجهة الانفلات الأمنى..

"عابدين" يجرى اتصالا بـ"عنان" وقائد المنطقة الشمالية.. ويعطى أسبوعا كاملا إجازة للمصالح الحكومية .. و"الحمزاوى" يصدر تعليماته بفصل طلاب المعاهد بـ"أولاد خليفة ويحيى" عن بعضهما

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 12:00 م
"عابدين" يجرى اتصالا بـ"عنان" وقائد المنطقة الشمالية.. ويعطى أسبوعا كاملا إجازة للمصالح الحكومية .. و"الحمزاوى" يصدر تعليماته بفصل طلاب المعاهد بـ"أولاد خليفة ويحيى" عن بعضهما صورة أرشيفية
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت الأحداث الأخيرة داخل محافظات كفر الشيخ وسوهاج وقنا والتى جاءت فى أوقات متتالية، على اهتمام الرأى العام، الأمر الذى أدى إلى قيام كل من اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، واللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، بسرعة التحرك لمواجهة الحالة الأمنية غير المستقرة التى شهدتها المحافظات.

محافظ كفر الشيخ، اللواء أحمد زكى عابدين،أكد أنه فور اندلاع الأزمة التى وقعت بين أهالى قرية "سوق التلات" ومدينة بلطيم التى راح ضحيتها ثلاثة قتلى، وقرابة 60 مصابا بسبب نشوب اشتباك بين سائق توك توك وسائق ميكروباص من أهالى قرية سوق الثلاث أثناء احتفالهم بزفة بأحد أبنائهم، قام بقطع إجازته، واتصل بقائد المنطقة الشمالية من أجل الدفع بثلاث وحدات شرطة عسكرية لفض النزاع، فضلا عن قيامه بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث والقضاء عليها.

وأضاف عابدين فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه أعطى أسبوعا إجازة لكل المصالح الحكومية بمدينة بلطيم وقرية سوق الثلاث منعا من تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وخاصة بعد قيام مندسين بقطع التيار الكهربى عن أهالى قرية سوق الثلاث، وأضاف عابدين أنه اتصل بالفريق سامى عنان، عضو المجلس العسكرى، من أجل الدفع بوحدات مشاة، لفض تظاهر أهالى بلطيم والذين قاموا بقطع الطريق الدولى.

وأشار عابدين إلى أنه التقى صباح أمس بوفد من أهالى القريتين للوصول لحل جذرى لتلك المشكلة واستمع لمطالبهم والتى تتمثل فى القبض على المتسببن فى تلك المشكلة وعلاج المصابين داخل مستشفيات المحافظة ومستشفيات القوات المسلحة وتعويض أسر الضحايا والمصابين، مؤكدا أنه وعدهم بتنفيذ تلك المطالب، مشيرا إلى أنه استطاع أن يقضى على أزمة أخرى كادت أن تنفجر بعد تعرض أحد الأطباء للضرب من بعض الجنود لرفضهم إعطائه تقرير الطب الشرعى من أجل غسله واستخلاص الأوراق اللازمة، حيث التقى بنقيب الأطباء وأقنعه بضرورة فض الإضراب الجزئى الذى ينوى الدخول فيه بعض الأطباء وأن مهنتهم مهنة إنسانية واجتماعية.

وأكد عابدين أن هناك انفراجة فى الأزمة، وأن الهدوء بدأ يعود مرة أخرى، مؤكدا استياءه الشديد من تلك الأحداث والتى لم تحدث فى الأيام الأولى من الثورة.

وعلى الجانب الآخر التقى اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، أمس الاثنين السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، ومدير أمن سوهاج، لاستعراض ملابسات الأحداث الأخيرة بين أولاد خليفة وأولاد يحيى، تمهيداً لمقابلة الحكماء من أجل إنهاء الصراع ولم الشمل، ومن المقرر أن يعقب اللقاء جلسة مع كبار عائلات سوهاج بدار السلام من أجل لم الشمل وإنهاء الأحداث الجارية وعدم العودة لها مرة أخرى.

وأصدر الحمزاوى، تعليماته لمدير المنطقة الأزهرية بسوهاج بتشكيل لجان للفصل بين طلاب وطالبات المعاهد والعاملين بالأزهر بقرى أولاد خليفة وأولاد يحيى التابعين لمركز دار السلام كإجراء احترازى مؤقت، وذلك بجميع المراحل التعليمية الأزهرية.

وأكد محافظ سوهاج أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 3 من المتهمين فى أحداث الفتنة بقريتى "أولاد يحيى" و"أولاد خليفة" بمركز دار السلام، والتى أسفرت عن مقتل ثلاثة من كلا الطرفين وإصابة 25 على الأقل، وتحطيم 9 سيارات شرطة، وإصابة ثلاثة ضباط وأمين شرطة، لافتا إلى أن هناك حالة من الهدوء سيطرت على القريتين بعد أن رفع الجميع رايات الصلح حفاظا على الأرواح والممتلكات والحالة الأمنية، مشيرا إلى أنه قام هو والعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية بزيارة قريتى أولاد يحيى لتقديم العزاء للطرفين، وحثهم على ضرورة الالتزام وضبط النفس والتسامح الذى هو من شيم أهل الصعيد.

ورغم الأحداث التى شهدتها محافظة قنا من خطف وقتل وفرض حصار على بعض القبائل والقرى، وعجز أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف نتيجة للكم الهائل من الأسلحة التى يحملها الأهالى والعصبيات التى تتمتع بها المحافظة، إلا أن المواطن القناوى لم يشاهد موقفا أو قرارا جريئا من المحافظ اللواء عادل لبيب، والذى استقبل استقبال الأبطال عند عودته محافظا لقنا بعد أزمة اللواء عماد ميخائيل، واستكفى بالجلسات العرفية بين الأهالى وجلسات المصاطب، وهو ما أثار ضده انتقادات كثيرة، وخاصة من كبار العائلات، الأمر الذى يهدد بكوارث فى ظل وجود ترسانة من الأسلحة بكل أنواعها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة