"جرابيل" يزعم فى أول حوار بعد الإفراج عنه: مصر اعتقلتنى لتهدئة التوتر الداخلى.. ولفقت لى تهماً كثيرة من بينها التحرش بالنساء.. وغاضب لاستبدالى مقابل 25 مجرماً مصرياً

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 03:05 م
"جرابيل" يزعم فى أول حوار بعد الإفراج عنه: مصر اعتقلتنى لتهدئة التوتر الداخلى.. ولفقت لى تهماً كثيرة من بينها التحرش بالنساء.. وغاضب لاستبدالى مقابل 25 مجرماً مصرياً الجاسوس الإسرائبلى إيلان جرابيل
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى وصحيفة "يديعوت أحرونوت" تصريحات هى الأولى للجاسوس الإسرائيلى "إيلان تشايم جرابيل" بعد الإفراج عنه من مصر مؤخرا مقابل 25 سجينا مصريا كانوا بالسجون الإسرائيلية.

وزعم جرابيل خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "CNN" الأمريكية بنيويورك ونقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حصل على منحة دراسية داخل مصر، وكانت تلك المنحة بمثابة فرصة عظيمة له للانخراط داخل العالم العربى ولكن تم القبض عليه، مضيفا فى سخرية "وجهت لى العديد من التهم كان من ضمنها إغراء النساء والتحرش بهن".

وأضاف الجاسوس الإسرائيلى أنه كان سعيداً لذهابه إلى مصر فى إطار المنحة التى نالها من أجل مساعدة اللاجئين قانونيا والتعرف أكثر على العالم العربى، ولكنه اتهم بالتجسس لتصفية حسابات غير معروفة - على حد قوله - زاعماً أن تقارير اتهامه بالتجسس كانت متعمدة لكونه يحمل الجنسية الإسرائيلية التى قال إنه فخور بها وبتعلمه اللغة العبرية.

وأضاف جرابيل: "أن كثيرا من أصدقائه الإسرائيليين نصحونى بعدم الذهاب إلى مصر، ولكنه كان مصمما على التوجه إلى هناك للوقوف على ما يحدث فى هذا البلد، بغض النظر عن مستوى العلاقات بين مصر وإسرائيل".

ورداُ على سؤال هل شعر بالغضب لإطلاق سراح 25 سجينا مصريا من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عنه قال جرابيل: "أنا غاضب للسماح بالإفراج عن هؤلاء المجرمين المحتالين الذين فعلوا جرائمهم على الأراضى الإسرائيلية، ولكنى متفهم لماذا فعلت السلطات المصرية هذا وهو أن تلهى الشعب بقضيتى كمسكن لحالة الهياج فى الشارع المصرى والتوتر الداخلى، حتى أنهم اتهمونى بالتحرش بعدد من النساء فى مصر".

وعن ظروف اعتقاله قال جرابيل إن نحو 30 شخصا يرتدون ملابس مدنية اقتحموا غرفته داخل أحد الفنادق بالقاهرة وسألوه عن جواز سفره، فقلت لهم إنه أمريكى – إسرائيلى الجنسية ثم ردوا عليه قائلين "تعال معنا" وفى حينها اعتقدت أنهم سيأخذونى لملء تقرير بالشرطة، ولكنهم عندما وضعوا "الكلبشات" فى يدى أيقنت أن الأمر ليس مجرد إجراء روتينى بل قضية أكبر من هذا، ثم أخذونى خارج الفندق ورأيت سيارة دون لوحات معدنية وعصبوا عينى، ووضعونى فى السيارة وأخذونى إلى مكتب النائب العام المصرى لاستجوابى.

وردا على سؤال هل تعرض للتعذيب خلال فترة بقائه بالسجن قال جرابيل: "إنهم لم يعذبوننى، ولكن كنت فى الحبس الانفرادى لمدة خمسة أشهر، وهذا فى حد ذاته تعذيب نفسى أشد من التعذيب الجسدى"، مضيفا أنه التقى بالقنصل الأمريكى وتأكد من سلامة حالته البدنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة