الإندبندنت: "عبد الله" زاد العزلة السورية بدعوته الأسد إلى التنحى

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011 11:38 ص
الإندبندنت: "عبد الله" زاد العزلة السورية بدعوته الأسد إلى التنحى الملك عبد الله الثانى عاهل الأردن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالتصريحات التى أدلى بها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى لتلفزيون "بى بى سى"، والتى دعا فيها الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحى، وقالت إن هذه الدعوة، التى تعد الأولى من قبل رئيس عربى، تزيد من الضغوط على الرئيس السورى المحاصر.

وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد عبد الله بأنه من مصلحة الشعب السورى استقالة الأسد، وقوله "أعتقد أننى لو كنت مكانه لتنحيت"، يعد تعليقاً غير متوقع، مضيفة أن البيت الأبيض أيد تصريحات عبد الله الليلة الماضية بالتأكيد من جديد على موقف واشنطن الذى يرى أن الأسد فقد شرعيته، وينبغى أن يتنحى.

وعلق الكاتب باتريك كوكبرون على تصريحات العاهل الأردنى، قائلا إنها تظهر أن جيران سوريا يعتقدون أن النظام لا يمكن أن يصمد، معتبراً أن هذه العداوة من قبل الملك عبد الله قد جعلت سوريا تبدو أكثر عزلة.

ورأى الكاتب أن سوريا الآن بعد قرار الجامعة العربية بتعليق عضويتها، تشبه ليبيا قبل ستة أشهر، عندما وجد النظام الليبى نفسه دون أصدقاء، وفتح موقف الجامعة العربية حينئذ الباب أمام التدخل العسكرى لحلف الناتو، والذى ثبت بعد ذلك أنه كان حاسماً لخلع الرئيس الليبى السابق معمر القذافى.

إلا أن الكاتب يرصد بعض الاختلافات بين وضع ليبيا وسوريا، فالرئيس الأسد - كما يقول كوكبورن - لا يزال يمتلك جيشاً قوياً موالياً له، فى حين أن القذافى لم يكن لديه جيش، كما أن الحكومة السورية لا تزال تحظى بتأييد جزء من الشعب، ويبدو أن هناك تنظيما أفضل على مستوى القيادة فى سوريا، فى حين أن القذافى وعائلته لم يكن لهما أى سيطرة على الأحداث، وعانى النظام فى ليبيا من الانشقاقات، وهو ما لم يحدث فى دمشق حتى الآن.

وبرغم ذلك، فإن الاحتمالات المطروحة أمام الأسد لا تبشر بالخير له، فعلاقته بتركيا التى كانت جيدة قبل عام وصلت الآن إلى عداء علنى، والعراق امتنع عن التصويت فى قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، والسبب أن بغداد تخشى من أن يؤثر تغيير النظام فى دمشق فى الصراع الطائفى على السلطة فى الداخل، فإذا وصل السنة إلى الحكم فى سوريا، فإن هذا من شأنه تقوية شوكة الأقلية السنية بالعراق فى صراعها مع الحكومة الشيعية التى تتولى السلطة.

أما عن إيران، فرغم أن رحيل الأسد قد يمثل صفعة قوية لها، إلا أن طهران لم تكن تفضل أبداً أن تضع كل بيضها فى سلة واحدة، على الأقل علناً، ونأت بنفسها بقدر ما عن نظام الأسد.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عمران

لا يمكن للاسد التنحي عن مسؤليته تجاه غالبية الشعب .

عدد الردود 0

بواسطة:

سوري حر

الشعب السوري

عدد الردود 0

بواسطة:

عربي حررر

الشعوب العربية تبحث عن نفسها وحريتها وكرامتها إذا عندك كرامة

عدد الردود 0

بواسطة:

الرمه

رد على تعليق رقم (1) ومن يفكر مثله ..

عدد الردود 0

بواسطة:

fatima

الى التعليق رقم 4 -الرمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة