نقيب "المرشدين السياحيين"لـ"اليوم السابع": لم أركب الموجة بعد الثورة.. وإذا وصل الإسلاميون للحكم سنتعامل معهم "مجبرين".. المرشدون الأجانب كارثة على أمن مصر.. وإسرائيل المستفيد الأكبر من توقف السياحة

الإثنين، 14 نوفمبر 2011 01:17 ص
نقيب "المرشدين السياحيين"لـ"اليوم السابع": لم أركب الموجة بعد الثورة.. وإذا وصل الإسلاميون للحكم سنتعامل معهم "مجبرين".. المرشدون الأجانب كارثة على أمن مصر.. وإسرائيل المستفيد الأكبر من توقف السياحة محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين
أجرت الحوار هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين، فى حواره لـ"اليوم السابع" أن أوضاع المرشدين السياحيين فى تدهور مستمر منذ توقف السياحة، بعد ثورة يناير، فى الوقت الذى تتجاهل فيه وزارة السياحة الأمر كلياً، موضحا أن مستقبل القطاع السياحى أصبح غير معلوم فى ظل هذه الأوضاع، خاصة تصاعد التصريحات "الشائكة" للجماعات والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مؤكدا أن العاملين بالقطاع السياحى "سيضطرون" للتعامل مع الإسلاميين لو وصلوا للحكم وهم "مجبرين"، نافيا صلته بالحزب الوطنى المنحل، وأن الهجوم الأخير عليه من قبل عدد من المرشدين المطالبين بإقالته لإنتمائه للحزب المنحل غير مبرر، خاصة وأن الكثيرين كانوا يتمنون أن ينضموا للحزب فى ذلك الوقت، على حد قوله، وإلى نص الحوار:

كيف ترى الأوضاع السياحية الحالية بعد مرور10 أشهر على ثورة 25 يناير؟

الوضع السياحى سىء للغاية، فالقطاع تضرر بعد الثورة أكثر مما تخيلنا والنهوض به سيتطلب وقتا طويلا، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى الحالى فمن الصعب أن تعود السياحة كما كانت عليه فى الأجل القريب.

إلى أين وصلت المفاوضات بين كل من النقابة ووزارة السياحة، من حيث مطالب المرشدين السياحيين؟

- هناك تعنت واضح وصريح من قبل المسئولين بالوزارة لعرقلة مطالب المرشدين السياحيين، سواء فيما يتعلق بصرف التعويضات الخاصة بالمرشدين والتى أقرتها وزارة المالية مسبقا، أو فيما يتعلق بمنع عمل الأجانب فى المهنة، فمن يوافق على إعطاء تصاريح ترجمة للأجانب لا يدرك إنه بذلك يعرض مصر وتاريخها وحضارتها وأمنها القومى للخطر، خاصة وأن هناك أجانب يحملون جنسيات مزدوجة وغير معلوم الجهة التى وراءهم، وبالتالى أمن مصر أصبح مهددًا فى حالة تواجدهم خاصة أنهم فى حالة ازدياد.

منع عمل الأجانب هو أحد المطالب الرئيسية التى تنادى بها النقابة.. فما تعليقك على القرار الأخير لمحافظ البحر الأحمر بإصدار تصاريح لعمل الأجانب؟

من لا يملك يعطى لمن لا يستحق، فقراره خاطئ، وأتهمه بالانحياز "لبعض شلل المنتفعين" الذين يريدون دمار مصر وأمنها، فهو لا يحق له أن يصدر مثل هذه القوانين، فمصر ليس بها أى عجز فى أعداد المرشدين السياحيين، بل على العكس، مصر من أول الدول العربية على مستوى العالم التى تمتلك نقابة للمرشدين السياحيين متواجدة بها 30 لغة، فى حين أن أكبر نقابة على مستوى العالم يصل عدد اللغات فيها إلى 5 لغات فقط، فالدول الضعيفة سياحيًا هى التى تضطر للاستعانة بالأجانب، وأنا لا أعتقد أن مصر تعانى أى ضعف فى قدرتها على المنافسة السياحية العالمية.

إلى أى مدى تتفوق العمالة الأجنبية عن نظيرتها المصرية وتجعل الكثيرين يلجئون للاستعانة بهم؟

بالعكس تماما فالمرشد السياحى المصرى هو من أكفأ المرشدين على مستوى العالم، على عكس الأجنبى الذى يأتى بهدف تغيير تاريخنا وبث 4 نقاط أساسية فى عقول السائح الوافد لمصر ويأتى من بينها أن الشعب المصرى يتسم بـ"الجهل والسطحية، والعنف، وأنه يعيش على البقشيش فقط، وأنهم مولعون بالجنس"، وبالتالى كيف نطمئن على حضارتنا وسمعتنا مع وجود أجنبى.

هناك اتهامات موجهة إليك من قبل عدد من المرشدين بانتمائك للحزب الوطنى المنحل واستفادتك من تواجده؟

- أنا لا أنتمى سوى لحزب المرشدين السياحيين فقط، ووجودى بالحزب الوطنى المنحل كان بصفتى نقيبًا للمرشدين السياحيين وأمثلهم بأمانة المهنية التى كانت متواجدة بالحزب، أما غير ذلك فأن لست ممن ينتمون إليه أو ما يطلقون عليهم فلول الحزب الوطنى، ولكن لا يمكن إنكار أن النقابة استفادت من الحزب المنحل فيما يتعلق بحصولها على قرار إلغاء تصاريح خارج المنطقة، وتخصيص 2 جنيه عن كل تذكرة من تذاكر منطقة أبوسمبل السياحية للنقابة.

وماذا عن الورقة المتداولة بأنك خاطبت المرشدين خلال الانتخابات الماضية لاختيار أعضاء الحزب الوطنى فى الانتخابات؟

أنا لم أركب الموجة ولم أغير رأيى، فالورقة تضمنت الآتى" اختاروا من يمثلكم سواء من الحزب الوطنى أو الأحزاب الأخرى"، فتواجد كلمة الحزب الوطنى لا تعنى اختياره، كما أن من يهاجموننى الآن كانوا يتمنون أن يكون لهم عضوية فى الحزب الوطنى الذى كان صاحب السلطة والقوة فى ذلك الوقت.

لماذا لم تفكر فى التقدم للترشح للانتخابات لتتاح لك الفرصة لعرض مشاكل المرشدين بصفة خاصة والقطاع السياحى بصفة عامة؟

أحزاب كثيرة قدمت لى عروضا للترشح للانتخابات، ولكننى لم أفكر فى هذا الأمر، وهناك ما يزيد عن 5 مرشدين سياحيين تقدموا بالفعل للانتخابات وهو شىء مبشر وإيجابى، وأتمنى أن يكون هناك أعداد كثيرة من المرشدين متواجدة تحت قبة البرلمان لعرض مطالبهم ومشاكلهم، والتى يأتى من بينها إنهاء تسلط وزارة السياحة على النقابة، وتعديل قانون المرشدين السياحيين ودعم موارد النقابة.

هل ظهور الأحزاب ذات المرجعية الدينية على الساحة السياسية حاليا من شأنه إثارة مخاوف لدى العاملين بالقطاع السياحى؟

بالتأكيد، خاصة أنهم ينظرون للسياحة نظرة لا تتناسب مع طبيعة القطاع والعمل فيه، ولكن لابد وأن يدركوا جيدا أن أية محاولات لوقف القطاع السياحى أو خفض معدلات الجذب السياحى تحت مسمى "السياحة الحلال" سيؤثر سلبا فى اقتصاد مصر بالكامل، خاصة فى ظل وجود دول أخرى لديها مقومات سياحية وقدرة على جذب السائحين.

كيف سيكون التعامل فى حالة وصول حزب ذو مرجعية دينية للسلطة؟

"هبقى مجبر فى التعامل معهم ولكننى لن أتعاطف معهم"، وإذا حاولوا التغيير فى طبيعة القطاع السياحى فسيواجهون غضب ملايين العاملين بالقطاع.

وما المانع من وجهة نظرك إذا طبق الإسلاميون السياحة الحلال كما يرونها؟

- السائح بطبيعته يحترم تقاليد البلد التى يزورها برغبته، ولكن إذا وجد إجباراً فى فرض نوع سياحى معين عليه، فسيتجه لأى دولة أخرى، فمصر بالنسبة له ليست هى نهاية المطاف سياحيا، بل هناك دول أخرى فى مقدورها جذب السائحين، وبالتالى لا يمكن إجبار السياح على أى نوع سياحى.

ما هى أكثر الدول التى استفادت سياحيا من الأوضاع الحالية التى تمر بها مصر؟

- إسرائيل هى المستفيد الأول من هذه الأوضاع حيث استطاعت جذب ملايين السائحين إليها، تليها تركيا، وكلاهما استطاع بالفعل سحب البساط سياحيا من تحت أقدام مصر ومعها تونس أيضا مستفيدين مما تمر به كلا الدولتين.

ما هى توقعاتك لمستقبل السياحة المصرية بعد ثورة 25 يناير؟

مصر لديها مقومات لا تملكها أى دولة أخرى ولكنها للأسف لم تستغل حتى الآن الاستغلال الأمثل، بالإضافة إلى أن التواجد الأمنى والاستقرار هو أساس الجذب السياحى، فأتمنى أن تعود مصر لريادتها فى مختلف المجالات ومنها المجال السياحى.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

طبعا اسرائيل المستفيد هو مين اللى بيدفع لسلفيون ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

يا نهار اسود يقفلو راس البر

عدد الردود 0

بواسطة:

اخوانى سابق

مصر علمانية ليوم الدين بلد الفن و الثقافه

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عزت(رابطة شباب المرشدين السياحيين)

آه من هؤلاء!!

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم حسن

رؤية للمستقبل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة