غابت تماماً الأحزاب السياسية عن أحداث بلطيم وسوق الثلاثاء فى موقف غريب ولم تتبنَ موقفاً جاداً للحد من تصاعد الأحداث، حيث لم يذكر أى تواجد على الإطلاق لأى حزب، وأول من حاول التدخل الإخوان المسلمين والسلفيين لمحاولة الحد من تصاعد الأزمات وخاطبوا الجهات الأمنية التى لم تتدخل فى البداية على حد قولهم.
كما أن الأهالى بلطيم وسوق الثلاثاء رفضوا تدخل الأحزاب والسياسيين ليس لرغبتهم فى تصاعد الأحداث ولكن حتى لا يتم استغلال الموقف سياسياً، لأن من بين أهالى بلطيم وسوق الثلاثاء حكماء قادرون على تهدئة الأوضاع ولكن فى لحظة الأحداث لم يكن بوسعهم لوجود القتلى وعدد من المصابين بين الجانبين وانشغالهم بدفنهم وعلاجهم.
وكانت أول بادرة هى المطالبة بإحقاق الحق من خلال الوقفة السلمية أمام مسجد القدس غرب مدينة بلطيم للمطالبة بإعمال القانون وضبط الجناة كبداية لأثر عمل الكبراء بالمدينة، وكانوا متوقعين أن تكون الاستجابة فورية من الجهات الأمنية بالتواجد معهم لإنهاء الموقف تماماً، ولكن لم يستجب المسئولون مما أدى إلى قطع الطريق الدولى.
ومن جانب آخر فإن من بين الأسباب التى رفض أهالى بلطيم وسوق الثلاثاء تدخل الأحزاب أنهم رأوا أنهم قادرون على إنهاء الموقف والارتضاء بالصلح من جهات لها مكانتها كالجيش، حتى يكون هو الممثل لهم وأثبت أهالى بلطيم وسوق الثلاثاء أنهم على قدر المسئولية، والدليل الاستجابة لمساعى الصلح والهدوء الذى تشهده المنطقة الآن.
غياب الأحزاب عن أحداث بلطيم والأهالى يرفضون استغلال الموقف سياسياً
الإثنين، 14 نوفمبر 2011 03:38 م