حدد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، خمس خطوات لعودة السياحة إلى طبيعتها هى، التعاقد فوراً مع شركة عالمية للدعاية والتسوق للترويج لمصر بشكل علمى، وفصل تسويق البحر الأحمر وشرم الشيخ عن تسويق الوادى الذى تسبب فى تراجع السياحة بسيناء ومتنزهات البحر الأحمر، وأن تقود السياحة طفرة لدعم الخدمات بالتعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للفت نظر العالم إلى هذا المكان بالإضافة لإعادة تخطيط وتجميل المتنزهات السياحية وخلق فرقعة إعلامية مثل إلغاء التأشيرات، حتى لو اضطررنا إلى إضافة ثمن التأشيرة الذى لا يتجاوز 15 دولاراً كرسوم بالنسبة لأوربا الغربية وإغراء بعض الدول العربية المصدرة للسياحة مثل الأردن ولبنان والمغرب وسوريا، موضحا أن إلغاء التأشيرات ليس جديداً على مصر، وتم إلغاؤه أثناء أزمة الأقصر.
وطالب الشاعر فى تصريحات صحفية بخطوة تاريخية لتحريك المياه الراكدة بفتح المقاصد السياحية أمام السوق الإيرانى، مؤكداً أن هذه الخطوة كفيلة بإعادة الثقة للسياحة المصرية وإزالة عطش الإيرانيين لزيارة المقاصد المصرية.
انتقد الشاعر قرار وزير الداخلية عندما أصر على ضرورة حصول الألمان على تأشيرات مسبقة رداً على ضبط مجموعة خارجة على القانون فى ميدان التحرير كانت توزع أموالا.
وطالب بإعادة الثقة فى المستثمرين السياحيين بعد حملات التشكيك التى تعرض لها البعض واللغط الذى دار حول شرعية العقود المبرمة مع هيئة التنمية السياحية، وأبدى تخوفه من وصول تيارات دينية إلى البرلمان تتخذ مواقف معادية للسياحة، مشيراً إلى عقد غرفة الشركات للعديد من جلسات العمل مع الأحزاب السياسية لتوضيح حساسية صناعة السياحة وتأثرها بأى آراء متطرفة تعادى أو تحد من تحركات السياح.
وشدد الشاعر على ضرورة استضافة مهرجانات ذات طابع عالمى للترويج لمصر بشكل جيد، مشيراً إلى اتفاقه مع وزير السياحة على إعادة الرحلات النيلية بين القاهرة وأسوان، وهو ما استدعى مخاطبة وزيرى الرى والداخلية لتسهيل الإجراءات الأمنية العقيمة والتى كان يتبعها النظام السابق والفزاعة من العمليات الإرهابية المزعومة، مؤكدا عدم استهداف أى سائح بعد أو أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وأضاف أن قطاع الفنادق يحتضر بسبب عدم وجود سياح، مما أدى إلى إغلاق بعض الفنادق أبوابها، فيما تواجه الغالبية العظمى مشاكل بسبب ضغوط العمالة والأجور والضرائب، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية سوف تكون فى حجوزات الصيف القادم، وأن نسبة الإشغال فى شرم الشيخ والغردقة خلال يناير وفبراير القادمين تتعدى 80% ولكن الخوف من تحذيرات وزارات الخارجية فى الدول المصدرة للسياحة من عدم السفر إلى مصر، والذى يتطلب فى هذه الحالة رد كل أموال الحجوزات، وهو ما يعنى "خراب بيوت" لصناع السياحة فى مصر.
وأوضح الشاعر أن معظم الفنادق اضطرت إلى تخفيض أسعارها إلى نسب تصل إلى 50%، كما أن تراجع أعداد السياح وصل إلى 30%، مما يؤكد أن خسائر السياحة هذا العام سوف تتجاوز 50% بكثير، أى أننا إذا حققنا 6 مليارات دولار فسوف (نبوس إيدينا وش وضهر) لتتجاوز الخسائر هذا المبلغ وتؤثر على حجوزات الموسم القادم.
وكشف الشاعر عن خسائرنا من السوق الإنجليزى، حيث سجلت بورصة لندن تراجعاً فى الحجوزات إلى مصر وصل إلى 40%، قائلا، أن السؤال عن أعداد السياح فى الوقت الراهن ضحك على الذقون، ولكن السؤال يجب أن يكون عن الحجوزات الملغاة والتراجع فيها وأن الصيف فى النازل بكل المقاييس.
وأكد الشاعر أن وزير السياحة تولى أصعب مهمة فى أصعب وقت، مشيراً إلى أن مصر لن تستطيع تجاوز حاجز الـ15 مليون سائح بدون السماح للقطاع الخاص بتشغيل رحلات طيران وفتح الأجواء المصرية أمام جميع الشركات.
وطالب بفصل الطيران المدنى عن مصر للطيران لإنهاء احتكارها لنقل الركاب والتسهيل على السياح، مشددا على ضرورة خصخصتها حتى تتمكن من مواجهة الكيانات الكبيرة، مؤكداً أن الريان قتل شركات الطيران الخاصة فى مصر لحساب مصر للطيران ليتمكن أمراء الخليج من تأسيس العديد من شركات الطيران التى بدأت تهز عرش الشركات الكبرى.
كما طالب الشاعر بوقف دعم الطيران العارض وتخصيص هذا الدعم لتنشيط السياحة فى الوقت الراهن، موضحاً أن طريقة وصول هذا الدعم إلى منظمى الرحلات وشركات الطيران أصبحت لا تناسب المرحلة التى نعيشها الآن وأن السياحة لن تعود إلا بعودة الأمن.
رئيس غرفة شركات السياحة يحدد 5 خطوات لعودة قاطرة الاقتصاد
الإثنين، 14 نوفمبر 2011 09:42 م