صادرت دولة الكويت العدد رقم (223) من جريدة مسرحنا الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، فور وصوله إلى أراضيها، حيث أرسلت الشركة القومية للتوزيع والمسئولة عن التوزيع الخارجى، اليوم الاثنين 14نوفمبر فاكسا إلى الجريدة يفيد قيام السلطات المختصة بالكويت بمصادرة العدد.
وقال الكاتب يسرى حسان، رئيس تحرير الجريدة، إنه تلقى قبل ذلك اتصالات من أصدقاء كويتيين وآخرين مصريين مقيمين بالكويت يشكون فيها من تأخر وصول الجريدة، مضيفا: ظننت فى بادئ الأمر أن هناك ربكة ما فى التوزيع أو فى رحلات الطيران، حيث إن الجريدة تصدر بانتظام صباح السبت من كل أسبوع وتصل لمعظم الدول العربية على أقصى تقدير يوم الثلاثاء، لكنى فوجئت بإبلاغى اليوم أن العدد تمت مصادرته.
وأكد "حسان" أن العدد الذى تمت مصادرته ليس به ما يستدعى المصادرة، فقد ضم ملفاً خاصاً عن المسرح الكنسى وكان العنوان الرئيسى الذى حمله الغلاف "المسرح الكنسى.. عقود من التنوير" وقد ضم هذا الملف نصين مسرحيين، الأول بعنوان"كل إنسان" وهو نص مجهول المؤلف، والآخر بعنوان" تمثيلية آدم".
وتابع: فضلاً عن الموضوعات التى جاءت فى الملف مثل "التراث القبطى.. همزة وصل" و"حوار مع الأنبا مرقص راعى الفنون بالكنيسة المصرية، وأيضاً دراسة بعنوان "المسرح الكنسى تجاوز الوعظ" وأخرى عن "تاريخية العلاقة بين المسرح والكنيسة الغربية" ودراسة ثالثة عن "الكنيسة والمسرح التنويرى"، كما حوى الملف شهادات لكتاب وممارسى المسرح من المسيحيين واستعراض لبعض الفرق المسرحية الكنسية وغيرها من المقالات.
وقال "حسان" اللافت للنظر أن الكويت سبق لها مصادرة العدد رقم (24) من "مسرحنا" وكانت صورة الغلاف تحمل صورة "العذراء مريم"، وجاء ذلك حينها بمناسبة أعياد "الميلاد"، وأضاف لأن الجريدة من ضمن اهتماماتها المسرح فى الكنيسة كاهتمامها بمسرح الجامعة ومسرح الدولة والمسرح العربى وهكذا..
وتابع لا أظن أن الكويتيين يأخذون موقفاً عدائيا من المسيحية، كما أن الجريدة عرضت الموضوعات السالف ذكرها من وجهة نظر فنية وليست عقائدية، كما عبر عن استغرابه أن تصادر الجريدة دولة كالكويت لما لها من إسهامات فى الثقافة العربية وهى أول دولة عربية وافقت على طرح الجريدة لديها غير أنها الدولة الخليجية الأولى والثالثة عربيا التى تقيم معهداً للفنون المسرحية وهذا مبعث الاستغراب..
وفسر "يسرى حسان" الأمر على أنه يرجع لضيق أفق الرقيب ولا أظن أن هذا يعبر عن وجه نظر المثقفين بالكويت، وأضاف هذا عيباً فى حق دولة لها إسهاماتها الهامة فى الثقافة العربية، كما قلت فهم يصدرون السلاسل الهامة ليس عن المسرح وحسب بكل هناك مجلة العربى و سلسلة عالم المعرفة.
وأكد: إن هذا الرقيب تقليدياً لم يدرك أن هناك وسائل أخرى متعددة للنشر وأصبح هناك بدائل عديدة من الصعب أن يصادرها، وفى تحدٍ لتلك الرقابة التقليدية وأن هذا العدد الذى تمت مصادرته سوف يكون متاحاً على موقع الجريدة غداً ليصل إلى قرّاءه فى الكويت وغيرها من البلدان العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة