الجماعة الإسلامية بأسيوط: الطعن فى حملة القرآن "كفر"

الإثنين، 14 نوفمبر 2011 02:06 م
الجماعة الإسلامية بأسيوط: الطعن فى حملة القرآن "كفر" جانب من المؤتمر
أسيوط ـ هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بضرورة توفير الاستقرار لأنه الدعامة الحقيقية لنهضة الأمة المنشودة، وبالعمل على أن تتم العملية الانتخابية فى وقتها المحدد، والتصدى لأى عمل من شأنه تأجيلها أو إلغائها، لأن ذلك سيؤدى إلى إطالة حالة الفوضى والانفلات الأمنى.

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى عقده حزب البناء والتنمية، الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، مساء أمس، فى ساحة الفرغل بمركز أبو تيج، وهو المؤتمر الثانى الذى يعقده الحزب بعد مؤتمره الأول بمركز إسنا محافظة قنا أمس الأول، دعمًا لمرشحيه سواء على قائمة حزب النور، أو على المقعد الفردى.

وحث "دربالة" المجلس العسكرى على الإسراع فى إصدار قوانين صارمة ضد البلطجية وقطاع الطرق، والساعين فى الأرض فسادًا، محملاً النظام السابق المسئولية الكاملة عن تخريب الإنسان المصرى، وعن فقره، فى الوقت الذى نعمت فيه فئة قليلة بكل موارد البلد، موضحًا أن النظام السابق كان ينفق المال على بناء المنتجعات، وحمامات السباحة، ودار الأوبرا، وغيرها من وسائل اللهو والترفيه، بينما كان الكثير من أبناء هذا الشعب البائس المنكوب يبحث فى مقالب القمامة عما يسد به جوعه، كما كانت الدولة تسقط أحيانًا مئات الملايين من الجنيهات عن لصوص القروض، تحت دعاوى تسوية الدين، فى الوقت الذى تتعسف فيه مع صغار المزارعين إذا تعثروا فى سداد بضعة آلاف من الديون المستحقة عليهم لبنك القرية أو بنك التنمية والائتمان الزراعى.

وقال صفوت عبد الغنى، أحد مسئولى حزب البناء والتنمية، إن الله تعالى قد أنعم على الأمة وملكها أمرها، ورد إليها إرادتها المختطفة، وحريتها السليبة، وكرامتها المهدرة، لينظر كيف تعمل، وتساءل: هل ستشارك فى إعادة إنتاج فرعون آخر، وصناعة ديكتاتور جديد، ونصب تمثال بشري، بالوقوف وراء مرشحين تحركهم المصالح الشخصية، والأطماع والأهواء المختلفة، والتوجهات التى تصطدم مع دين الأمة وثوابتها، والعقيدة العامة لسكانها، أم أنك سوف تهب هذا الصوت، وهو أمانة، لمن تثق فى قوته وأمانته.

من جانبه، قال حمادة نصار، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية بأسيوط، إن النخب المثقفة التى تطل علينا من شاشات الفضائيات، صباح مساء بوجوهها الكالحة، وتدعى البطولة بأثر رجعى، هى نفسها التى شاركت الحاكم المستبد فى اغتصاب إرادة الأمة، والتحرش بحريتها، وجملتهم من ناظمى المدائح، ونافخى المزامير، وقارعى الطبول، وحاملى المباخر وحارقى البخور، وترزية القوانين التى أعطت للمستبد صلاحيات مطلقة يحسده عليها فرعون موسى.

وقال "نصار" إن الدين ليس شيئًا منفصلاً بالكلية عن حملته، والدعاة إلى الالتزام به، فقد يكون لك الحق فى رفض داعية بعينه، أو حتى عدد من الدعاة إليه، بسبب ما تراه غلظة فى طباعهم، أو عدم التزام منهم بما يطالبون الناس به، لكن أن تهاجم الجميع وترفض قبولهم جملةً وتفصيلاً بكل أطيافهم ومدارسهم، إخوانًا أو سلفية أو جماعة إسلامية أو حتى الجمعية الشرعية وأنصار السنة، فهذا والله لنفس المنزلق الذى وقع فيه أولئك النفر الذين قال الله تعالى فيهم: "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"، واعتبر الله تعالى أن الطعن فى حملة القرآن هو طعن فى القرآن نفسه وهو أمر موجب للكفر، ولم يقبل منهم الاعتذار بأنهم كانوا يمزحون ويتسامرون ليس إلا، وعلى هذا فليحذر الطاعنون فى دعاة الإسلام، على الجملة، أن هذا الأمر خطير ولن يُقبل اعتذارهم بأنها كانت مجرد برامج توك شو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة