إيران تنفى علاقتها بالإعداد لشن هجمات إرهابية بالبحرين

رفضت إيران اتهامات سلطات البحرين بارتباطها بمجموعة من البحرينيين تحضر لاعتداءات فى هذا البلد، معتبرة أنها مزاعم "سخيفة" و"لا أساس لها من الصحة"، كما أعلن التليفزيون الإيرانى الرسمى اليوم، الاثنين، نقلاً عن مسئول كبير فى الخارجية.

وقال أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، "مثل هذا النوع من المزاعم الذى لا أساس له من الصحة ليس سوى تكرار، على الطريقة البحرينية، لسيناريو سخيف فبركته الولايات المتحدة"، كما جاء على موقع التليفزيون على الإنترنت.

وأضاف أن "مواصلة سياسة العداء لإيران، غير الفعالة وزيادة الضغط الأمنى لن يتيحا حل مشاكل البحرين، التى سيكون من الأفضل لنظامها أن يعمل على إعادة الثقة لردم الهوة التى خلقها مع الشعب.

وكانت النيابة العامة البحرينية أفادت أمس، الأحد، أن "الخلية الإرهابية" التى أعلنت المنامة، السبت، اعتقال خمسة من أفرادها كانت تقوم بـ"التنسيق مع الحرس الثورى الإيرانى" لاستهداف منشآت حساسة فى البحرين.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، عن متحدث باسم النيابة العامة التى تتولى التحقيق فى قضية "الخلية الإرهابية"، قوله إن "عبد الرؤوف الشايب وعلى مشيمع المقيمين بالخارج قاما بإنشاء هذه الجماعة، بالتنسيق مع المتهمين، بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين".

وأضاف المتحدث، "وفى هذا الصدد قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية فى الخارج من بينها الحرس الثورى وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة فى الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيدا لاستعمالها فى تنفيذ مخططاتها".

وكانت وزارة داخلية البحرين أعلنت، مساء السبت، القبض على خلية من خمسة أفراد فى قطر، جميعهم من المواطنين البحرينيين، كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات فى البحرين.

وتشهد العلاقات بين المنامة وطهران توترا شديدا، خصوصا بعد قيام سلطات البحرين بقمع تظاهرات احتجاجية فى هذا البلد الذى يشكل الشيعة أكثرية سكانه، فى حين أن الأسرة الحاكمة سنية.

وهاجمت إيران بشدة دخول قوات من مجلس التعاون الخليجى إلى البحرين لدعم النظام فى مواجهة الحركة الاحتجاجية.