قال أيمن حسن الشهير بالشهيد الحى بطل مذبحة الأقصى، إن الله يمهل ولا يهمل فقبل 11 عاما وبعد خروجى من السجن الحربى تم طردى وسحلى من ديوان عام محافظة الشرقية، عندما توجهت لطلب وظيفية تعيننى على العيش، أنا وأسرتى، تنفيذا لتوجهات رجال مبارك ومباحث أمن الدولة التى ظلت تطاردنى حتى اندلاع ثورة يناير المجيدة التى جلبت لى حقوقى، حيث تم تعيينى موظفا بمجلس الدولة الذى اتخذ من مقر الحزب الوطنى المنحل مقرا له.
أيمن أوضح أنه فوجئ برئيس مجلس الدولة يطلبه ويبشره بتوفير فرصة عمل باعتباره بطل رفع رأس مصر، لافتا إلى أنه لحظة دخوله مقر مجلس الدولة لاستلام وظيفته انهمرت الدموع من عينيه، وأنا عينى تحوم فى كل ركن وتذكرت عندما تم طردى منه.
وأشار حسن: "عانيت طوال السنوات السابقة بسبب رجال مبارك ومطاردات أمن الدولة التى كانت تمنعى من العمل بأى وظيفية حكومية أو حتى عندما أعمل بأى شركة تتبع القطاع الخاص، فاضطررت للعمل كسباك صحى لكى أجد قوت يومى لى ولزوجتى وأطفالى، ومع ذلك كانت أمن الدولة تطارد صاحب العمل، وكنت على يقين بالله الذى كان دائما يثبت إيمانى حتى لا يجد الشيطان مكانا بقلبى".
يذكر أن أيمن محمد حسن هو الجندى المصرى الذى نفذ فى 26 نوفمبر 1990 عملية عسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة رداً على إساءة جنود إسرائيليين للعلم المصرى، بعد ارتكاب الإسرائيليين مذبحة المسجد الأقصى الأولى، حيث تمكن من قتل 21 ضابطاً وجنديا إسرائيليا وجرح 20 آخرين بعد مهاجمة سيارة جيب وأتوبيسين إسرائيليين، بينما أصيب هو فى رأسه ثم عاد إلى الحدود المصرية ليسلم نفسه، وحُكم عليه فى 6 إبريل 1991 بالسجن 12 عاما.
أيمن حسن بطل مذبحة الأقصى: الثورة أكرمتنى بعد أن أهاننى مبارك ورجاله
الإثنين، 14 نوفمبر 2011 02:53 م