قرار "الجامعة" بتعليق عضوية سوريا يعمق فشل السياسة الأمريكية فى الشرق

الأحد، 13 نوفمبر 2011 01:09 م
قرار "الجامعة" بتعليق عضوية سوريا يعمق فشل السياسة الأمريكية فى الشرق الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاقى قرار الجامعة العربية، بتعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات اقتصادية على النظام ومطالبته بوقف إطلاق النار فورا بحق المتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، ترحيبا دوليا واسعا وذلك على عكس العقوبات الاقتصادية والتصريحات المعادية التى انتهجتها الإدارة الأمريكية ضد النظام السورى ليثبت أن السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط تعمق بفشلها.

وقد جاءت استقالة مستشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما للشرق الأوسط دنيس روس لتدق المسمار الأخير فى نعش السياسة الأمريكية فى عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد الجمود الذى صاحب عملية السلام وأدى إلى صفقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بفضل وساطة مصرية، تم بموجبها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط وهى صفقة لم تلتزم إسرائيل بكامل بنودها كالعادة بعد عودتها للعنف وقصفها لقطاع غزة كما أن الولايات المتحدة لم تشارك فيها.

وتأتى استقالة روس كبير خبراء البيت الأبيض فى شئون الشرق الأوسط والمخضرم فى مفاوضات السلام فى المنطقة بعد استقالة مبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل فى مايو الماضى، لتشكل ضربة للسياسة الأمريكية لفشلها فى حل مأزق عملية السلام وعدم التوازن فى موقفها من ثورات العالم العربى وتصعيد الملف الإيرانى.

روس الذى أعلن أنه سيستقيل من المنصب الذى يشغله قبل نهاية السنة قال فى بيان له إنه يعود إلى حياته الخاصة وسط "مشاعر متفاوتة"، مشيرا إلى أنه ظل فى منصبه لمدة عام إضافى بعدما كان يعتزم شغله لعامين فقط، فى فترة طغت عليها انتفاضات الربيع العربى.

وأضاف "لقد كان شرفا لى أن اعمل فى إدارة أوباما وأخدم الرئيس ولاسيما فى هذه الفترة من التغيير غير المسبوق فى الشرق الأوسط. من الواضح أنه لا يزال هناك عمل للقيام به لكننى وعدت زوجتى بألا أعود إلى الحكومة إلا لفترة عامين وكلانا يعتقد أن الوقت حان كى أفى بوعدى".

من جانبه رأى عبد الرءوف الريدى، سفير مصر السابق فى واشنطن، استقالة دنيس روس خبرا جيدا بسبب انحيازه إلى جانب إسرائيل وعدم تحقيقه لأى إنجازات فى عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال الريدى لـ "اليوم السابع" إن استقالة روس فى مثل هذا الوقت بالذات ربما ترجع إلى تأييده للهجوم على إيران فى ظل تصعيد الملف الإيرانى.

تجدر الإشارة إلى أن دنيس روس مفاوض محنك خبير بشؤون الشرق الأوسط وخدم أيضا فى إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون. وكثيرا ما اتهمه منتقدوه بانحيازه إلى جانب إسرائيل ما يعرقل جهود الولايات المتحدة للقيام بدور وسيط نزيه فى عملية السلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة