كان المشهد مبهجا، طوابير ممتدة تقف أمام السينما وتضم شرائح عمرية مختلفة وعائلات كثيرة خرجوا ليستمتعوا بفيلم سينمائى، لا لهدف سوى المتعة والتسلية.
ولا أستطيع أن أنكر أن الزحام والتكدس أمام دار العرض قد فاجئنى، رغم قيام سينما "فاميلى المعادى" برفع قيمة التذكرة من ثلاثين جنيها، إلى أربعين استغلالا لموسم العيد، إلا أن الرغبة فى الخروج وقضاء وقت ترفيهى، لم تمثل شيئا أمام رفع قيمة التذكرة.
قياسا أيضا إلى حجم الضغوط التى باتت تسيطر على كثير من المصريين، نظرا للظرف الاجتماعى والسياسى الذى نعيش فيه، وحمل مشهد الزحام بعض الطمأنينة إلى قلبى فهناك ناس مازالوا يرغبون فى مشاهدة السينما رغم حصار الآلف من اللافتات للإسلاميين والسلفيين، والتى تحمل شطحات وعبثا ينافس "فيلم سيما على بابا" للنجم أحمد مكى، وهو ما جعلنى أستدعى صورا للعديد من هذه اللافتات والتى شاهدتها، حيث لم يتردد واحدا منهم فى وضع صورته نيابة عن زوجته المرشحة مكتفيا "بحرم فلان"، لأن صورة المرأة عورة، ولا أعرف إذا لماذا وافق على نزولها إلى الانتخابات إذا كان وجودها من الأساس عورة وهل هو الذى سيتولى الجلوس مع "أهل الدايرة" نيابة عنها وهل سيحضر جلسات مجلس الشعب معها لأنها يجب ألا تجلس وسط الرجال إلا بحضور "محرم"، وهناك الآخرون من حزب النور والذين اكتفوا بوضع صور رجال الحزب المرشحين فى الانتخابات واستعاضوا عن صورة المرأة المرشحة ضمن قائمة الحزب بصورة وردة، فهى بالنسبة لهم مجرد زينة يعنى، ولا أعرف ماذا كان يدور فى ذهن من أفتى أو اقترح عليهم تلك الفكرة النيرة، لأنه يبدو أنه تعامل مع الأمر على طريقة وجدتها.. مفترضا أن الناخبين على قدر كبير من السذاجة والغباء، وأنهم بمجرد أن يروا صورة لوردة بدلا من المرأة المرشحة سيصرخون من فرط الرومانسية وسيذهب خيالهم بعيدا إلى شكل هذه المرأة التى تشبه الوردة، وأعتقد القائمون على الحزب أنهم بذلك قد حافظوا على مبادئهم، ودخلوا إلى معترك السياسية بقوانينهم، مع أنه من المفترض أن يدخلوا إلى السياسية بالقوانين المتعارف عليها دوليا، فكيف لى أن أمنح صوتى لشخص لا أعرف حتى ملامحه؟ وبالطبع سيلعبون على الحس الدينى لدى المصريين وسيحاولون إقناع الكثيرين فى المحافظات والقرى أنهم يحرصون على هيبة الإسلام وإنهم بتلك الطريقة يحافظون على وقار المرأة ويعززونها وأيضا هيبة الرجل، كما أن النساء فقط من حقهن أن يرون المرشحات اللائى فضلن وضع صورهن بالنقاب على اللافتات الدعائية، وللأسف هذا ما يحدث فى الكثير من الأماكن التى يجهلها أهل النخبة والمثقفون، واستفقت من أفكارى على صوت موظفة شباك التذاكر وهى تسألنى حلمى ولا مكى أجابتها مكى لأرى كيف تفوق الإسلاميون على شطحاته.
عدد الردود 0
بواسطة:
nezamy
باي صفة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
قل ان الهدى هدى الله
اتمنى لك ولى الهداية
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسين
حجابك فرض
اتحجبي بس الأول وبعدين اتكلمي علي السلفيين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المهدي
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ن
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم علاء (ميت غمر)
لو سمحتي يا استاذه
عدد الردود 0
بواسطة:
DR Haleem
اسف انى ضيعت وقتى
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المواردي
اقول لك ولأمثالكن
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد انور
اى كلام وخلاص
عدد الردود 0
بواسطة:
dandy
بحب اطمنك
عدد الردود 0
بواسطة:
dandy
الله اكبر
انا لن انتخب الا الأخوان و السلفيين