أشاد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل بـ"الموقف التاريخى والشجاع الذى اتخذته جامعة الدول العربية عندما طلبت من المجتمع الدولى حماية المدنيين الليبيين من النظام السابق الذى كان يهدد حياة الشعب الليبى".
وقال عبد الجليل فى مؤتمر صحفى مشترك عقده بطرابلس اليوم الأحد مع الدكتور "نبيل العربى" الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القرار الذى اتخذ بشكل غير مسبوق كان له دور مهم فى نجاح ثورة السابع عشر من فبراير.
وحيا عبد الجليل بهذه المناسبة، عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قائلا: إنه "كان له دور فاعل فى صدور ذلك القرار". وأعرب عن تطلعه إلى "أن يكون لليبيا مكان مرموق ورأى مميز ودافع إلى الخير ووحدة الصف، وإلى ما تصبو إليه كل الشعوب العربية".
وأوضح عبدالجليل، أنه تحدث مع العربى عن الجوانب التى يمكن لليبيين أن يستفيدوا منها من خبرات جامعة الدول العربية وخاصة فى مجال الاستفتاء المنتظر للمؤتمر الوطنى، وقال "نحن نتطلع إلى كثير من التعاون مع جامعة الدول العربية، ولكن الأمر الملح والآنى هو هذا الأمر".. حيا بالمناسبة "نبيل العربى" على تعهده والوفد المرافق له بمعاونة المجلس الوطنى بهذا الشأن.
ومن جانبه قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه فخور بالثورة الليبية وما حققته.. معبرا عن إعجابه "بالانجاز الضخم الذى حققه الشعب الليبى بانتصار ثورته".
وأضاف "العربى" فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده بطرابلس اليوم الأحد ورئيس المجلس الوطنى الانتقالى مصطفى عبدالجليل: لقد تمكنت الثورتان فى تونس ومصر من الوصول إلى النتيجة المبتغاة، ولكن فى ليبيا كان النزاع أطول وأعنف وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء.
وقال العربى: نحن الآن فى ليبيا فى بداية عهد جديد تتحقق فيه الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، عهد ينعم الشعب فيه بحكم رشيد يبحث عن مصالحه وليس عن أهداف أخرى.. لافتا إلى أن العالم العربى يمر حاليا بمرحلة تغيير تاريخية.. وأن رياح التغيير قد وصلت إلى ليبيا، وأضاف الآن انتهى الجهاد الأصغر وبقى الجهاد الأكبر وهو بناء المؤسسات وأركان الدولة الحديثة العصرية.. ولقد أثبت الشعب الليبى بصبره وشجاعته وتحمله أنه يستطيع أن يقوم بهذا وعلى أكمل وجه.. مشيرا إلى أنه تحدث مع المستشار مصطفى عبدالجليل حول ماذا يمكن أن تقدم الجامعة العربية بالتنسيق مع الدول العربية والهيئات الدولية والمؤسسات العربية والدولية أى مساعدات مطلوبة فى بناء المؤسسات وأى إصلاحات أخرى فى المستقبل؟.
وأوضح "العربى" أنه تم التوصل خلال هذه المباحثات إلى "بعض الأمور التى سوف تظهر نتائجها قريبا وتتعلق بالتعاون المستمر وإقامة مكتب للجامعة العربية بطرابلس ليتولى متابعة ما تم التوصل إليه من عمل"، مؤكدا على وجود "تعاون مثمر سيؤدى إلى كل ما يرغبه الشعب الليبى".
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بـ"الدور الكبير الذى قامت به الجامعة تجاه قضية ليبيا والوقوف إلى جانبها ونصرة شعبها".. مشيرا فى هذا الصدد إلى "القرار الشجاع الذى اتخذته الجامعة ويتعلق بحماية المدنيين ووقف نزيف الدم، والذى اتخذ لأول مرة بالتقدم إلى الجهة الدولية الشرعية وهى مجلس الأمن، وهو الجهة التى تقوم بالمسئولية الأولى لحماية السلم والأمن الدوليين".. وقال إنه لا يرى فى ذلك أى شىء غير طبيعى.
عبدالجليل يشيد بموقف الجامعة العربية ويصفه بالشجاع
الأحد، 13 نوفمبر 2011 05:23 م