من يُشعل النيران فى مصر ويجعل من عظامنا حطباًً ومن دمائنا وقوداً ً لها؟ من يعبث فى أرجاء الوطن باثاً الفتنة شمالاً وجنوبا؟ من يحاول أن يجر مصر إلى حرب أهلية؟ من يحاول أن يمحو من ذاكرة المصريين والزمن ثورة 25 من يناير؟ وغيرها الكثير من التساؤلات التى لا إجابة لها.
ما يحدث لا يمكن أن يكون محض صدفة بحتة أو بتدبير أشخاص لم يجمعهم إلا وحدة الزمن وسوء الحظ للمصريين، إن من حاول أن يهدم الوطن قلة كانت تملك السلطة والمال ضاعت منهم السلطة، وبقى معهم المال يفعلوا به ما شاءوا فشروا به ضعاف النفوس ممن مات فيهم الانتماء للوطن، فشرعوا بحرق الوطن يمنةًً ويسرة فلعبوا على وتر الفتنة الطائفية فلم يفلحوا، ولم ولن يملوا من اللعب على هذا الوتر الضعيف، إلا إذا ضربوا بيد من حديد وتيقنت نفوس كل من المسلمين والنصارى بأن من يُحيك خيوط المؤامرة للإيقاع بينهم ليس منهم، وليس حادث ماسبيرو ببعيد الذى لولا تدخل عقلاء الوطن من كلا الجانبين لضاعت مصر ولاحترق الأخضر واليابس.
ثم ما لبثوا أن أشعلوا النيران شمالا وجنوبا فى نفس الوقت، وما ذلك إلا مؤشر على ضعفهم واستمالتهم من أجل الدفاع عن مصالحهم العفنة، ونفوسهم الوضيعة التى تقيم كل شىء بالمال اللغة الوحيدة التى يعرفونها، والتى فى سبيلها يهون الدم والعرض والأرض.
أشعلوها فى بلطيم الهادئة وفى الصعيد ذى العصبية الجارفة وفى سيناء من حين لآخر، ومع اقتراب الانتخابات تزداد النار اشتعالا فى قلوب الخونة، خاصة بعد استبعاد العديد منهم من خوضها واستبعاد الذين دخلوها شعبياً من خلال محاربتهم من العديد من التيارات السياسية كالإخوان المسلمين، و6 إبريل، والسلفيين، وغيرهم ممن يعملون على توعية المواطنين وكشف الخونة أمامهم، فأصبح النجاح أمامهم شبه مستحيل.
ولم يجد هؤلاء أمامهم سوى العمل على إلغاء الانتخابات التى تمثل لهم شهادة الوفاة، ومحو تاريخهم الفاسد، فيا خوفى عليك يا مصر مما سيحدث لك وفيك فى الأسابيع المقبلة، خاصة فى ظل غياب الأمن وحياد الجيش، وأخوف ما أخاف عليه أن ينجح هؤلاء الخونة فى إشعال الفتنة الكبرى وإفساد عرس الديمقراطية وإلغاء الانتخابات وإطالة الفترة الانتقالية، مما ينذر بحرب أهلية ومستقبل غامض لا يعلم مدى غموضه إلا الله، خاصة فى ظل تشبث الجيش بالسلطة وتربص العدو الإسرائيلى بنا ومساعدته للفلول بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حتى لا تقوم لمصر قائمة.
لنصبر ولنرى ماذا ستسفر عنه الأيام المقبلة، وأنا هنا أراهن على وطنية الشعب المصرى، ومعدنه الأصيل الذى يظهر دائماً فى وقت الشدة،، حمى الله مصر من كيد الكائدين وجعلها آمنةً إلى يوم الدين.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد صبرى
رساله عاجله الى الاستاذ صالح
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو مخ ضلم
..... انا وانت يا عسكرى !!! ... والزمن طويل .....
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
مبارك هو الأفضل
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي يوسف
عود كبريت ولتر بنزين 80
عدد الردود 0
بواسطة:
ليلى الشيماء
حفظ الله مصر