انتقد عدد من الصحفيين العاملين بمؤسسة الأهرام سياسة الجريدة وعدم حيادها، بشأن بعض الأخبار الخاصة بالمجلس العسكرى فى إدارته للبلاد، منذ توليه السلطة فى فبراير الماضى.
جاء ذلك على هامش الجلسة الأولى من الندوة الدولية للإعلام فى المرحلة الانتقالية التى كان من المفترض أن يحضرها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، لكنه تغيب، وأكد محمد صابرين، الذى أدار الجلسة، أنه قام بالتنسيق مع خولة مطر، مدير المكتب الإعلامى للأمم المتحدة، بدعوة هيكل، لكنهم لن يجدوا استجابة بالحضور.
وقال عبد العظيم حماد، رئيس تحرير صحيفة الأهرام، "إن الأهرام خلال فترة حكم مبارك لن تفقد مهنيتها، ولن تتحول إلى بيان أو نشرة تتحدث باسم الحزب الحاكم".
وأضاف حماد، أن الأهرام أرست تقاليد مهنية وأخرجت كوادر على أعلى درجة من الاحتراف، مشيراً إلى أن الأهرام لن نتجرف لتصبح نشرة للحزب الحاكم، وعليها أن تستمر فى مهنيتها حتى لا تفقد قراءها".
فيما انتقد كارم يحيى، الصحفى بالجريدة، تصريحات حماد قائلا، "تم نشر العديد من الصفحات الإعلانية الخاصة بالمؤسسة العسكرية"، متسائلاً عن مدى مشروعية ذلك، بالإضافة إلى أن الصحف القومية لن تتناول المحاكمات العسكرية إلا عندما بدأت المؤسسات العسكرية تنشر بعض التصريحات الخاصة بوجهة نظر السلطة.
وأضاف يحيى، أن قضية مثل قضية علاء عبد الفتاح لن تنشر عنها الأهرام شيئا، فى حين أنها تحتل الصفحات الأولى فى الصحف الخاصة.
بينما قال خالد داود، إن ما ذكره رئيس تحرير الأهرام يعتبر مدخلا خاطئا للحديث عن محاولة تطهير الإعلام، إذا لم يتم تغيير طرق تعيين رؤساء الصحف القومية سوف يؤثر على مهنية الصحف القومية، وفى الوقت الحالى تم استبدال مبارك بالمجلس العسكرى.
وقال طارق شوقى، مدير مكتب اليونسكو بالقاهر، إن الاهتمام بدعم الصحافة والإعلام ضمن إطار عمل المؤسسة، مؤكدا أن اليونسكو لها خبرات سابقة فى دعم الدول التى مرت بمراحل انتقالية.
وأكد كاى بويكمان، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية بالقاهرة، أن الثورة المصرية أثبتت أن الشباب يفضلون وسائل الإعلام الخاصة بهم، وأن وسائل الإعلام تواجه تحديات اقتصادية، و"ندرس تبادل الخبرات الإعلامية فى المناطق الانتقالية".
عبد العظيم حماد: الأهرام لن تفقد مهنيتها ولن تتحول لنشرة باسم الحاكم
الأحد، 13 نوفمبر 2011 02:03 م
عبد العظيم حماد رئيس تحرير صحيفة الأهرام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة