ثوار الزاوية الليبية يؤكدون تمركز فلول القذافى فى"الورشفانة"

الأحد، 13 نوفمبر 2011 01:37 م
ثوار الزاوية الليبية يؤكدون تمركز فلول القذافى فى"الورشفانة" ثوار ليبيون – صورة أرشيفية
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضاربت الأنباء حول القتال الذى دار منذ يوم الجمعة بين ثوار مدينة الزاوية وآخرين من قبيلة ورشفانة، فى منطقة المايا، للسيطرة على معسكر الـ27، وهو المقر السابق للواء المعزز "32" التابع لكتيبة خميس نجل العقيد معمر القذافى، حيث أشار البعض إلى أن القتال كان بين ثوار الزاوية وعدد من فلول القذافى المتمركزين فى ورشفانة، ممن وصفوهم بالطابور الخامس، فى حين ألقى البعض الآخر باللوم على أهالى القبيلة ورشفانة، متهمين أهلها بدعم القذافى حتى النهاية وعدم مشاركتهم فى الثورة.

واستمر تبادل الاتهامات بين سكان مدينى الزاوية وورشفانة، حيث اتهم البعض قبيلة ورشفانة بدعمها للقذافى، فيما اتهم أهالى ورشفانة ثوار الزاوية بالتعدى عليهم لفرض سيطرتهم على المنطقة.

من جانبه، قال دكتور إبراهيم قويدر المعارض فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه عند هجوم الثوار لتحرير بنى وليد قبل مقتل القذافى حدثت مماطلات فى المباحثات، وهو ما أدى إلى هروب مجموعات مسلحة من كتائب القذافى جنوبا إلى الجزائر والنيجر والجزء الآخر و بأسلحة ثقيلة، اتجه جنوبا ثم غير مساره غربا وعسكر مختبأ فى مزارع منطقة ورشفانه، وأكد أن البعض هناك فى ورشفانة انضموا إليهم لأن معروف عن هذه المنطقة نصرتها للقذافى.

وأوضح قويدر أن هذه القوات التابعة للقذافى والهاربة من بنى وليد أصبحت خلايا مسلحة نائمة أعادت تنظيم نفسها تحت مسمى منظمة جيش تحرير ليبيا كتائب الشهيد القذافى، وأعلنت أنها ستبدأ فى الحرب يوم 11/11/2011 ضد الثوار وتصفية بعض الذين ناصروا الثورة، وأكد أن هناك هجوما قويا من الثوار على هذه الفلول لتصفيتهم ونزع سلاحهم.

فى السياق نفسه، أشار قويدر أن هناك عمليات تصالح بين الثوار وسكان ورشفانة، لأن الثوار يتهمونهم بعدم الإبلاغ عن هذه الفلول، مؤكدا أن المشكلة بين الثوار وأهالى ورشفانة ستحل، أما فلول القذافى مازالت المعركة مستمرة معهم.

يأتى ذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن اجتماع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى الليبى، للتعرف على حقيقة الأوضاع فى المنطقة.

فيما قالت علياء العبيدى، المنسقة الإعلامية لاتحاد منظمات المجتمع المدنى فى ليبيا، لـ"اليوم السابع"، إن عبد الجليل طالب الثوار بضبط النفس وعدم الانسياق وراء أى شائعات، موضحة أن المشكلة بدأت حينما وضع ثوار الزاوية بعض الحواجز الأمنية بالقرب من منطقة ورشفانة، موضحة أن هذا إجراء عادى قام به الثوار أكثر من مرة لحماية المناطق المختلفة، إلا أن أهالى المنطقة رفضت ذلك وبدأت بينهم بعض المشاحنات.

وأوضحت العبيدى أن الطابور الخامس أو التابعين للقذافى هم من ضخموا الأزمة إلى أن بدأ الاشتباك بينهم بالأسلحة، ولكن سيتم السيطرة عليه.

وفى صباح أمس السبت، بدأ الوضع يهدأ إلى حد ما بعد قتال استمر طوال الليل، كما نشر المركز الإعلامى للزاوية صورة قال إنها على بوابة معسكر 27، بعد أن سيطر ثوار الزاوية عليه وكتب "الزاوية وورشفانة أخوات"، فى محاولة لمنع حدوث أى فتنة بين أهالى المنطقتين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة