بعد ساعات من الهدوء الحذر فى بلطيم.. الأهالى يعاودون قطع الطريق الدولى للمطالبة بملاحقة جناة "سوق الثلاثاء".. المحافظ يمنح الموظفين والطلبة إجازة مفتوحة بسبب الأحداث ويؤكد تدفق قوات الجيش لفرض الأمن

ساعات قليلة من الهدوء الحذر وتتجدد الأزمات داخل مدينة بلطيم مرة تلو الأخرى، حتى كادت تصل إلى نفق مظلم، لا يرى أهالى بلطيم له معالم واضحة، بعد قيام مجموعة كبيرة منهم، قطع الطريق الدولى مساء اليوم، والذى يربط بين الإسكندرية ومحافظات القناة، احتجاجًا على عدم محاسبة الجناة فى أحداث العنف من سكان منطقة سوق الثلاثاء، وعدم محاسبة العناصر الأمنية المتورطة فى الأزمة، بعدها وضع أهالى بلطيم عدة أكمنة على الطريق لمنع المرور، مما أدى لتكدس السيارات، مطالبين الأمن بمحاكمة سبعة من أهالى سوق الثلاثاء، لتورطهم فى أحداث العنف، التى أسفرت عن مصرع 3 أشخاص من بلطيم، وتجرى الآن مفاوضات بين القوات المتواجدة من القوات المسلحة والأمن مع أهالى بلطيم لفتح الطريق الدولى الساحلى أمام السيارات التى تكدست بطول 3كيلو وعبر المتواجدين بالسيارات عن استيائهم من التصرف الذى يحدث خاصة أنهم لا ذنب لهم فى الأحداث بين الجانبين وهم من أهالى محافظة كفر الشيخ.

من ناحيته، أكد المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، لـ"اليوم السابع"، أنه لابد من فتح الطريق الدولى الساحلى لأنه شريان رئيسى وأن هناك تعزيزات من القوات المسلحة سيتم توجيهها لبلطيم لحفظ الأمن هناك وأن أهالى القتلى لهم الحق فى مناداتهم بحقوق ذويهم وأنه يتعجل من تصاعد الأمور لهذه الدرجة بين البلدين وبينهما علاقة نسب وعلاقات قوية ومعظم محال أهالى سوق الثلاثاء ببلطيم.

قرر المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، منح الموظفين بمركز ومدينة بلطيم إجازة مفتوحة نظراً للظروف التى تمر بها مدينة بلطيم وسوق الثلاثاء خاصة أن جميع السيارات المارة من برج البرلس وسوق الثلاثاء وعدد من القرى لابد أن تتجه لبلطيم وحتى لا يتعرض أحد من الموظفين للتعدى من الجانبين سواء طلاب المدارس أو الموظفون أو طلاب الجامعات.

وأكد محمد على عبد الوهاب، مدرس من المنصورة، للأسف الشديد أصبح الطريق الدولى الساحلى معرضا للقطع كلما لم يستجب للمطالب المتعددة وهذا أمر فى غاية الخطورة وعلى الأمن مساعدة هؤلاء الناس الذين يطالبون بحقوقهم ولابد من معاقبة المتقاعسين عن حل الموقف المتأزم وإعطاء كل واحد حقه.

فى حين شهد الطريق الدولى الساحلى شباب بلطيم وهم يقدمون الماء والطعام للمتواجدين بالسيارات المحتجزة على الطريق الدولى الساحلى والتخفيف، مما هم فيه، أو كان قد أغلق أربعة آلاف من أهالى بلطيم الطريق الدولى الساحلى الرابط بين كفر الشيخ وعدة محافظات القادم من إسكندرية ومتجه لمحافظات دمياط وبورسعيد، كذلك ورافد الطريق الدولى الواصل بين بلطيم وكفر الشيخ، مصممون على الاستجابة لمطالبهم، وهى محاسبة المقصرين أمنياً فى بداية الأزمة ومحاسبة الأمن وكذلك عدم إلقاء القبض على الجناة.

وقام عدد من أهالى بلطيم بوضع عدة أكمنة على الطريق لمنع مرور السيارات، وتعدد الشكوى من قطع الطريق الدولى الساحلى وتكدس السيارات وهناك مرضى وحالات إنسانية تحتاج لفتح الطريق وهناك محاولات تبذل لفتح الطريق الدولى من قبل الجيش والشرطة وأهالى بلطيم مصممون على الاستجابة للمطالب.

وأكد محمد عبد الرزاق عبد الواحد من أهالى بلطيم أن الأحداث الجارية التى تشهدها المدينة من قطع للطريق الدولى نتيجة للشائعات المتداولة من الطرفين وكثرة الأقاويل، كما شارك فيها عدد من رجال الأمن بتواطئهم وعدم سرعة حل المشكلة وطالب الأهالى بإقالة جميع المسئولين.

وأكد ناصر قادمة أن قطعنا للطريق الدولى والوقفة الاحتجاجية أمام مجسد القدس مطالبة بمحاكمة سبعة من أهالى سوق الثلاثاء وبرغم قطع الطريق الدولى إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لنا.

وكانت بداية بتصادم توك توك بسيارة أحد أصحاب السيارات التابعة لعرس من أهالى سوق الثلاثاء ببلطيم وتشابك الطرفان، وتم استخدام الأسلحة المتعددة بين المناصرين لصاحب التوك توك من أهالى بلطيم وأهالى العروسين من سوق الثلاثاء أدت لمصرع أربعة وإصابة 70 من الأهالى، وتم دفن القتلى وعلاج المصابين ماعدا عشرة مازالوا يتلقون العلاج فى المستشفى العام والمنصورة وطنطا، وتم تحطيم المحال التجارية التابعة لسوق الثلاثاء ببلطيم والعيادات ومكاتب المحاماة وخاطب المحافظ قائد المنطقة الشمالية الذى أرسل ألف جندى من الشرطة العسكرية لحفظ النظام وإقامة خط فاصل بين الجانبين عند غرب مدينة بلطيم ومازالت الكهرباء مقطوعة عن أهالى سوق الثلاثاء منذ ثلاثة أيام بعد تخريب فى خط الكهرباء الموصل للكهرباء من بلطيم لسوق الثلاثاء.