حذرت مديرة صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، من أن قارة آسيا ليست بمعزل عن توترات منطقة اليورو، وإنها يمكن أن تتأثر سلباً عبر قطاعى التجارة والمال، رغم وضعها الجيد الآن.
ونقلت شبكة CNN الإخبارية عن لاجارد، قولها خلال مؤتمر صحفى إن آسيا حاليا تواصل قيادة الانتعاش الاقتصادى العالمى ولكن التوترات الأوروبية قد تطالها، وحثت دولا آسيوية كبيرة على رأسها الصين لتقديم المساهمات لصندوق انقاذ منطقة اليورو.
والأسبوع الماضى، حذرت لاجارد، من دخول الاقتصاد العالمى "دوامة" جديدة، نتيجة أزمة الديون السيادية التى تعصف بدول اليورو، ودعت إلى تضافر جهود القوى الاقتصادية الكبرى، لتجنب "عاصفة" تقلبات قد تجتاح مختلف أسواق العالم.
وقالت لاجارد، فى كلمتها أمام منتدى التمويل الدولى بالعاصمة الصينية بكين الأربعاء الماضى، إن على الاقتصادات الأكثر تقدماً فى العالم أن تعمل معاً من أجل استعادة النمو والثقة إلى الأسواق التى تأثرت بأزمة الديون الأوروبية، والتى ذكرت أن تداعياتها قد تطال دول آسيوية "لن تكون بمأمن منها".
وبينما وصفت مديرة صندوق النقد الدولى الخطط الأوروبية وقرارات قمة مجموعة العشرين، لدعم جهود إنقاذ اليونان بأنها "خطوة فى الاتجاه الصحيح"، فقد حذرت من أن الاقتصاد العالمى قد يكون دخل "مرحلة يكتنفها الغموض، لا يمكن التكهن بما قد تؤدى إليه".
ودعت لاجارد الصين، التى تمتلك أكبر احتياطى للعملات الأجنبية فى العالم، يصل إلى نحو 3.2 تريليون دولار، إلى تحويل نمط نموها الاقتصادى من "نمو يقوده التصدير، إلى نمو أكثر توازناً"، كما طالبت بكين بالسماح بارتفاع سعر صرف العملة الوطنية للصين "اليوان" إلى قيمته الحقيقية.
"النقد الدولى": آسيا ليست فى مأمن من اضطرابات اليورو
الأحد، 13 نوفمبر 2011 03:24 ص
اليورو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة