"القابضة للشرب": أزمة "خير الله" سببها التسرع باستخدام الصرف

قال العميد محيى الصيرفى المتحدث الرسمى باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن أزمة عزبة خير الله التى حدثت، الخميس بغرق أحد أنفاق المنطقة بالمياه، سببها تسرع أهالى المنطقة فى استخدام خطوط الصرف قبل استكمالها من قبل الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والذى يعمل فى تنفيذ هذه الخطوط ولم ينتهِ من استكمالها حتى الآن.

وأوضح الصيرفى لـ"اليوم السابع، أنه لا يوجد صرف بعزبة خير الله، حيث تعتمد هذه المنطقة فى صرفها على "الطرنشات"، مما دفع الأهالى لاستخدام خطوط الصرف التى يعمل بها الجهاز التنفيذى وتوصيل بعضها إلى منازلهم قبل الانتهاء من هذه الخطوط ومعاينتها جيداً، خاصة أنه من المقرر أن ينتهى الجهاز التنفيذى من أعماله ثم تتسلم الشركة القابضة خطوط الصرف لمعاينتها جيداً، ثم يتم البدء فى التعاقد مع الأهالى على هذه الخطوط وتوصيل الصرف لهم.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن رغبة عدد من الأهالى فى الهروب من دفع تكلفة وصلات الصرف الصحى دفعهم لتوصيل منازلهم بهذه الخطوط واستخدامها قبل استكمالها، وهو ما تسبب فى طفح الصرف الموجه إلى الشارع مباشرة، نظراً لعدم وجود المجارى المخصصة له والتى مازالت لم تستكمل حتى الآن، فأصبح صرف هذه الخطوط "المفتوحة" يتم على الشارع مباشرة.

وأشار الصيرفى إلى أن الشركة القابضة، من جانبها قامت بإصلاح هذه الخطوط التى تم كسرها من قبل الأهالى وتوصيلها لمنازلهم، بالإضافة لإصلاح "المطابق" أيضاً والمخصصة لتوصيل خطوط الصرف بها، لافتاً إلى أنه خلال إصلاح خطوط الصرف تواجد كسر فى ماسورة مياه الشرب بالمنطقة والتى تم عملها بالجهود الذاتية، والمتسببة فى غرق العديد من المواقع بالعزبة، حيث تم إصلاح معظمها وجارٍ استكمال الباقى.

وأكد أنه تم "شفط" كميات كبيرة من المياه التى أغرقت النفق مساء أمس الجمعة، وجارٍ استكمال المتبقى اليوم، لافتاً إلى أنه تم قطع المياه عن المنطقة منذ إبلاغ الشركة بالشكوى لكى يتم التعرف على أماكن التسرب والتى تسبب فيها كسر ماسورة المياه، بالإضافة إلى استخدم خطوط الصرف "المفتوحة وغير المكتملة"، واعترف الصيرفى بوجود شكوى من هذه المنطقة بالخط الساخن "125" منذ يوم 29 أكتوبر الماضى، ولكن من وقتها لم يتم اتخاذ اللازم من قبل الخط الساخن.

وشدد الصيرفى انه تم تحويل المسئولون بالخط الساخن وقت إبلاغ الشكوى للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم من قبل الشركة القابضة، لعدم متابعتهم للشكوى وقت إبلاغها وتجاهلها مما تسبب فى غرق المنطقة لأيام متتالية، مؤكدا انه جارى التعامل مع الأزمة واستكمال حلها بقدر الإمكان لحين انتهاء الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى من تنفيذ أعمال خطوط الصرف بالمنطقة وتسليمه للشركة القابضة لعمل التعاقدات مع الأهالى وتوصيل الصرف لمنازلهم.

وكانت قد تلقت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى مساء أمس الأول، الخميس شكوى من منطقة عزبة خير الله والتى شهدت غرق أحد الأنفاق الموجودة أسفل الكوبرى بها بمياه غير معروف سببها، حيث قال البعض من المسئولين أن هذه المياه بسبب كسر ماسورة لمياه الشرب، والبعض الآخر قال إنها ناتجة عن مياه الصرف الصحى بعد طفح "الطرنشات" بهذه المنطقة التى لا يوجد بها مجارى أو شبكة للصرف الصحى، حيث أن شبكة الصرف بالمنطقة مازالت قيد التنفيذ.