د.على راشد

التعليم الأجنبى، ما له وما عليه؟

الأحد، 13 نوفمبر 2011 10:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليم الأجنبى هو ذلك التعليم الذى تقدمه المدارس التابعة لدولة أجنبية ما، أو هيئة أو منظمة أجنبية تعمل فى مجال التعليم بمرحلة تعليمية ما حسب نظام خاص. وهذا النوع من التعليم له دور مهم فى تطوير التعليم فى المنطقة العربية، حيث يقدم خدمات تعليمية متميزة من أهمها:
ـ يقدم للمتعلم منظومة تربوية متكاملة من حيث المنهج المدرسى الكامل (وهو كل ما تقدمه المدرسة فى سبيل تحقيق الأهداف التربوية الشاملة: عقلياً، وبدنياً، ونفسياً، وخلقياً، واجتماعياً، فى تكامل واتزان)، ومن حيث المعلم الذى تم إعداده الإعداد السليم: مهنياً، وأكاديمياً، وثقافياً، ومن حيث إدارة مدرسية واعية تساعد فى تنمية شخصية المتعلم المتكاملة.
ـ الاهتمام بالأنشطة المدرسية المتنوعة، الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية والدينية، التى تعمل على تكوين شخصية المتعلم هذه، بجانب الدراسات الأكاديمية المختلفة.
ـ تدريب المتعلم على البحث العلمى، فتنمو لديه قدرات تفكير حل المشكلات، والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعى.
ـ استخدام أساليب واستراتيجيات تدريس حديثة تعمل على أن يستنتج المتعلم المعارف والمعلومات بنفسه، لا أن يتلقى هذه المعارف وتلك المعلومات من المعلم، أو من الكتاب المدرسى.

ـ استخدام تكنولوجيا التعليم بكل أدواتها ووسائلها الحديثة والمعتادة (وخاصة الكمبيوتر) التى تسهم فى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة لدى المتعلم.
ـ ربط ما يدرسه المتعلم فى المدرسة بالبيئة التى يعيش فيها، وتوظيف ما يتعلمه فى حل مشكلات دراسية، أو مشكلات حياتية، مما يعمل على زيادة ثقة المتعلم فى نفسه.

ـ استخدام اليوم المدرسى الكامل، حيث الدراسات الأكاديمية، والدراسات العملية، والأنشطة التعليمية، والمشروعات التكاملية بكافة أنواعها، الأوقات الترويحية الممتعة، والمسابقات المتنوعة بجوائزها المادية والمعنوية، إلى غير ذلك.

ـ الالتزام بالعام الدراسى الكامل، ودون فقد أيام وأسابيع تنقص من أوقات المتعلم الدراسية، مع الالتزام الكامل بالمواعيد المدرسية.
ـ الالتزام بتقويم المتعلم من جوانبه المختلفة: العقلية، والبدنية، والنفسية والخلقية، واستخدام ملف الإنجاز الخاص به (البورتفوليو) لتحقيق هذا التقويم الحقيقى الأصيل للمتعلم.

ـ الاهتمام بخدمة المجتمع المحلى، والبيئة المحيطة بالمدرسة، ثقافياً، وبيئياً، واجتماعياً، وفنياً.

ـ الاهتمام بالمبانى المدرسية من حيث ملاءمة: الفصول الدراسية، والمختبرات المتنوعة، وقاعة المسرح، والفناء المتسع، والأماكن الخاصة بالملاعب الرياضية، وزراعة الأشجار والورود والمساحات الخضراء التى تزين المدرسة.

ـ زيادة روابط الصلة بين المدرسة وأولياء الأمور، وإشراكهم فى حل بعض المشكلات التى تخص المدرسة، أو التى تخص أبناءهم.

ولكن هذا لا ينفى وجود بعض الآثار السلبية للتعليم الأجنبى ومنها:ـ نشر ثقافة المجتمع الغربى بين الأبناء.
ـ البعد عن اللغة العربية، وإهمال استخدامها ثقافياً.
ـ ضعف الالتزام بالجوانب الدينية، وعدم الاهتمام بالنواحى التاريخية والجغرافية للوطن.
ـ وقوع الأبناء فى صراع بين الثقافة العربية، والثقافة الأجنبية.
ـ اتخاذ المعلمين والمعلمات الأجانب قدوة يحتذى بها فى السلوكيات.
ـ انبهار الأبناء بالحضارة الغربية، رغم بعض سلبياتها.
ـ اختلاط البنين مع البنات، وخاصة فى مرحلة المراهقة.
ـ تصادم الأبناء مع أساليب تربية الآباء لهم.
ـ التعود على احتفالات وأعياد الغرب، مثل أعياد الهلوين، والفلنتاين.

لذا يجب إشراف الدولة على هذا التعليم الأجنبى، وإلزام القائمين عليه بتدريس اللغة العربية للأبناء، وكذلك تدريس تاريخ وجغرافيا الوطن، وتوعية أولياء الأمور بكيفية تلافى سلبيات هذا التعليم الأجنبى، وحماية هؤلاء الأبناء من أية سلوكيات تتنافى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

• أستاذ التربية ـ جامعة حلوان





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة