الأوبزرفر تحكى قصة أحمد مراد المصور الشخصى لـ"مبارك"

الأحد، 13 نوفمبر 2011 12:19 م
الأوبزرفر تحكى قصة أحمد مراد المصور الشخصى لـ"مبارك" مبارك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد مراد هو المصور الشخصى للرئيس السابق حسنى مبارك، والذى دفعته طبيعة عمله وعدم رضاه عن الأوضاع فى مصر إلى أن يعيش حياة مزدوجة، وتقول صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية التى تسلط الضوء على شخصيته، إن أحمد مراد كان يقوم بعمله كل يوم فى هدوء، وهو يوجه عدسته إلى حسنى مبارك ويحدق فى البؤس الذى ألحقه هذا الرجل الذى كان يناديه بـ"سيدى الرئيس" لـ80 مليون مصرى.

وبعد خمس سنوات عمل خلالها مراد كمصور شخصى لمبارك، يصور كل شىء بدءاً من زيارات قادة العالم إلى اللقاءات العائلية، كان مراد قد شاهد ما يكفى وكان على استعداد للانفجار كما يقول الآن.

كان هذا فى عام 2007، عمره حينها كان 29 عاماً، وقبل أربع سوات من اندلاع الثورة التى أطاحت بالرئيس، وفى هذا الوقت كان هناك الآلاف من العمال فى حالة إضراب، والصحفيون يحتجون على إسكاتهم، لكن ميدان التحرير كان خاليا، وفى ظل مخاطر التعذيب والسجن التى تواجه من يمارسون الاحتجاج السياسى، لم يجد مراد متنفساً يعبر به عن غضبه سوى الكتابة، وكانت النتيجة رواية صدرت تحت عنوان "الدوار" والتى تتناول جشع وفساد رجال الأعمال والسياسيين الذين أصبحوا أثرياء من خلال استغلال الفقراء.

ووجدت هذه الرواية، التى يقول مراد أنه لم يكن يسعى إلى نشرها على الإطلاق، صدى كبيراً وأصبحت من أكثر الكتب مبيعاً، والآن بعد ترجمتها إلى الإنجليزية، تحدث مراد ولأول مرة عن المشاعر التى ألهمته لكتباتها.

ويؤكد مراد إنه كان على استعداد للإنفجار لأنه كان يعيش حياة مزدوجة مثل دكتور جاكل ومستر هايد، فخلال النهار، يقول مراد: "كنت أمضى الساعات فى العمل مع حسنى مبارك الرجل الذى سحق أحلام المصريين لثلاثة عقود، وفى الليل كنت ألتقى مع أصدقائى الذى كانوا يلعنونه ويتمنون اختفاءه، وما كان يغضبنى بشدة أن المصريين كانوا ليعيشوا حياة أفضل لولا وجوده".

ويضيف المصور الشاب أنه لم يكن يتوقع نشر روايته، لكنه كتبها كما يقول لأنه لم يكن ليسامح نفسه أبدا إذا لم يعبر عما يفكر فيه وإذا لم يشارك فى الثورة، وكان ليندم على ذلك، ويرى مراد أن روايته تمثل عملاً ثوريا وأنه كان واجباً من جانبه إزاء بلده أن يصرخ ويصيح ويوقظ الشعب وأن يرى الحقيقة، لكنه عندما كتب الرواية لم يكن يشعر بأنها جيدة بما يكفى وأنها حمقاء، لكن زوجته شيرين هى التى شجعته على نشرها.

وتبدو الرواية، كما تقول الاوبزرفر، تعبيراً عن القصة الذاتية لأحمد مراد، فبطلها يعمل مصوراً شخصياً ورث المهنة عن والده وولد يوم عيد الحب فى 14 فبراير، وتلك حقائق تخص مؤلفها، وقد حصل مراد على وظيفته فى القصر الرئاسى من خلال أحد أصدقاء والده.

وحول ما إذا كان يرى مبارك شخصاً شريراً، يقول مراد إنه لا يؤمن بفكرة الشر المطلق، ويعتقد أن مبارك شخص حاول أن يكون صالحا لكنه فشل وخسر سمعته وخسر احترام شعبه، وبرغم ذلك يعترف بأن مبارك لم يسئ معاملته على الإطلاق ولم يكن عنيفا معه، وأنه كان لطيفا بشكل عام، لكن كثيرين كانوا يقولون إنه كان عنيفاً مع خدمه ومستشاريه.

ويمضى مراد قائلاً إنه لم يكن يعتقد أن تخليه عن عمله كمصور الرئيس سيفيد بلاده بل على العكس استفاد من رؤية ما كان يحدث وهو ما دفعه إلى الكتابة، كما أن أصدقائه الذين تظاهروا فى ميدان التحرير بعد ذلك لم يحثوه على الاستقالة، فالحصول على وظيفة فى مصر أمر صعب للغاية - على حد قوله - ولم يكن أصدقائه يعتبرونه عميلاً بسبب طبيعة عمله.

وأخيراً بعد سقوط مبارك فى 11 فبراير الماضى أصبح قادراً على الانضمام لأصدقائه فى الاحتفالات بميدان التحرير، والآن، تقول الأوبرزفر، وبعد تسعة أشهر، فإن مراد لا يزال فى القصر فى انتظار مجىء رئيس جديد، ومثل كثير من المصريين يخشى من أن يكون خلف مبارك مشابها له، فالمجلس العسكرى لا يقدم شيئا يوحى بالثقة، لكن الطريق الطويل والصعب إلى الديمقراطية قد بدأ نظريا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسناوي

خلطبيطة

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh salem

مجرد راي

شكلنا هنندم فى الاخر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الشامي

التعليق رقم 2

خلاص ندمنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونقول ياريت ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

ملل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة