86 عامًا على ميلاد سعد الدين وهبة .. ومطالبه مستمرة

الأحد، 13 نوفمبر 2011 10:13 م
86 عامًا على ميلاد سعد الدين وهبة .. ومطالبه مستمرة سعد الدين وهبة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كاتب متعدد المواهب"، هكذا اختار أبرز النقاد المسرحيين وصفه، فى حين اختار ثوار الخامس والعشرين من يناير إعادة المناداة بمطالبه، لنتذكر فى ذكرى ميلاده السادسة والثمانين، حيث ولد فى الحادى عشر من نوفمر عام 1925، أن مطالبه مازالت مستمرة ولم تنفذ، إنه "سعد الدين وهبة".. الكاتب الذى سعى إلى الثورة على القيم البالية السلبية، ونادى بالتغيير والقضاء على سلبيات الماضى.

اشتهر سعد الدين وهبة بشكل كبير فى كتابة فن المسرح الذى عبر من خلاله عن الكثير من هموم ومشاكل الطبقات الكادحة، خاصة طبقة الفلاحين، مال فكره للنظام الاشتراكى الذى سعى "عبد الناصر" لترسيخ قواعده مع بداية الستينات جاء ذلك فى مسرحيته الشهيرة "سكة السلامة" التى قصد بها أن الانتقال من النظام الرأس مالى الى النظام الاشتراكى هو الطريق السليم للمساواة بين الطبقات الاجتماعية، وتحقق – بشكل مباشر – هذا الفكر فى أعماله الأولى منذ مسرحيته الأولى "المحروسة" وصولاً إلى "سكة السلامة" 1967م.

وكما ذكرنا فى السطور الأولى، أن "وهبة" يميل فكره للاشتراكية، لذا جاءت مسرحيته "أحذية الدكتور طه حسين" لتنتقد كثيراً من القيم السلبية التى أصابت مجتمعنا المصرى فى أعقاب مرحلة الانفتاح، إلا أنه لا ينادى بضرورة الثورة بشكل مباشر كما فعل فى أعماله السابقة، بل نجده يعرض هذه السلبيات وما وصلنا إليه بشكل واضح.

لم تختلف موضوعات مسرحياته كفر البطيخ والمحروسة والسبنسة، عما سبقها حيث رصدت أبعاد القضية الاجتماعية التى تمركزت حول محاولة إظهار جوانب الظلم الاجتماعى الواقع على فئات الشعب المصرى، سواء الفلاحين أو أبناء المدينة.

من مسرحياته الممنوعة كانت مسرحية "الأستاذ" التى منعتها الرقابة، ولم تعرض على خشبة المسرح حتى الآن، يجسد فى المسرحية فكرة حديث الطرشان، حيث نرى فى المسرحية أهل المدينة، الذين أصابهم الصمم التام، فكانوا يتكلمون ولا يسمعون، الأمر الذى جعل ملكة البلاد تستعين بأستاذ متخصص للبحث عن وسيلة تواجه بها هذه الحالة، لكن الأستاذ لا يستطيع أن يفعل شيئا، بكل ما يملكه من علم، إلا أن يقلب الوضع، بحيث يُشفى الناس من حالة الصمم، ولكنهم يصابون بحالة أخرى، هى البكم، أى يسمعون ولكن لا يتكلمون ، وتتصاعد الأزمة، ويبدأ "الأستاذ" العلاج من جديد، وفى معمله يتوصل إلى علاج يأتى بنتيجة غريبة، إذ نرى فريقا يسمعون ولا يتكلمون، وفريقا آخر يتكلمون ولا يسمعون وينشأ الصراع بين الفريقين، ذلك الصراع الذى يفجر المأساة الكاملة.

المسرحية – على النحو الذى جاءت عليه – تطرح فكرة التواصل بين البشر فى كل زمان ومكان، التواصل بين البشر، مع بعضهم البعض، ومع السلطة فلابد أن نسمع جيدا، ونتكلم جيداً أيضاً.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الطوخى

انت لسة عايش

ربنا يديك الصحة والعافية وسلمللى على سميحة ايوب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة