هناء المداح تكتب: ما موقف التيارات الإسلامية من التمثيل والرقص؟

السبت، 12 نوفمبر 2011 08:51 ص
هناء المداح تكتب: ما موقف التيارات الإسلامية من التمثيل والرقص؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم اقتحام التيارات الإسلامية عالم السياسة ورغبتهم الملحة والواضحة للقاصى والدانى فى الوصول إلى الحكم، والحصول على النصيب الأكبر من مقاعد مجلسى الشعب والشورى، إلا أنها لم تعلن حتى الآن بشكل مباشر موقفها من الفن، وخاصة الرقص والتمثيل والغناء الفاضح الداعر المنتشر حالياً فى مصر، كما أنها لم تعلن أيضاً موقفها من ظاهرة الكاسيات العاريات اللائى يمثلن خطراً كبيراً على سلامة المجتمع المصرى كله!

فى حال توليها زمام الأمور فى مصر هل ستمنع التيارات الإسلامية مثل هذه الفنون تماماً وتجرمها، خاصة وأن المرأة بجسدها وصوتها تعتبر العنصر الأول والأهم فيها؟ أم ستجيزها بضوابط وقيود وتنادى بما يسمى بـ"الفن النظيف" الخالى من المشاهد الساخنة، والألفاظ المبتذلة القبيحة، والموضوعات المسفة التافهة؟!

هل سيتم فرض الحجاب على كل المسلمات؟.. أم سيظل الوضع على ما هو عليه بدعوى الحرية واتقاء شر العلمانيين والليبراليين وغيرهم؟!

من جهتى أحلم باليوم الذى ترتدى فيه كل المصريات المسلمات البالغات الحجاب الذى أمر الله ورسوله نساء المؤمنين بارتدائه فى القرآن والسنة لدرء المفاسد، لأن ظهور مفاتن المرأة أمام غير المحارم يهدد سلامتها وسلامة المجتمع كله.

كما أحلم باليوم الذى سيتم فيه منع التمثيل والرقص والغناء الداعر والمحرم، لأن استمرار ذلك يعتبر مصيبة وكارثة كبيرة لما يشيعونه من فواحش ومحرمات تغضب الله ورسوله، خصوصاً وأن الأمر زاد عن حده وجاوز المدى بعد ثورة 25 يناير، حيث تم إنشاء ما يزيد عن ست قنوات على النايل سات متخصصة فقط فى عرض الرقص الشرقى والغناء الشعبى الفاجر المنحط، والتى لا أعلم كيف خرجت إلى النور هكذا؟ ومَن الذى سمح لها بذلك؟!

كفانا فساداً وفجوراً وإسفافاً مللناه لعدة عقود، حورب خلالها الدين فى مصر على مرأى ومسمع من العالم كله.

أتمنى أن تخرج التيارات الإسلامية عن صمتها وتدلى بدلوها فى هذين الأمرين الشائكين، سواء بشكل جماعى عن طريق إصدار بيان واحد تنشره كل وسائل الإعلام المختلفة للتوضيح أو بخروج كل تيار على حدة، ليعرض الموقف الخاص به كى يضع كل فرد من الشعب تصوراً ورؤية لما هو آتٍ حتى لا يفاجأ أو يصدم أحد، وحتى لا تواجه هذه التيارات مشكلات وصراعات لا نهاية لها فيما بعد، حيث سيترتب على ذلك مزيد من التدهور والخراب الذى من الصعب أن تتحمله مصر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة