انتقد يوسف الأحمد، مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية ما وصفه بـ "التحريض" السياسى ضد بلاده، مؤكدا أن سوريا ملتزمة بخطة العمل العربية بشكل جدى رغم محاولات جهات مسلحة فى الداخل مرتبطة بأطياف فى الخارج لإجهاضها منذ اليوم الأول.
وقال الأحمد، فى كلمة خلال اجتماع للجامعة العربية على المستوى الوزارى بالقاهرة، إنه منذ اليوم الأول باشرت قوات الجيش السورى الانسحاب من المدن السورية، موضحا أن "الحكومة أصدرت قرارا بالعفو العام لكل من يسلم سلاحه ولمن لم يرتكب جرما وأصدرت قرارا بإطلاق سراح المعتقلين وستقوم بالإفراج عن دفعات جديدة بشكل تدريجى".
وأشار إلى منح تصاريح لوسائل الإعلام بتغطية الوقائع على الأرض وموافاة الأمانة العامة واللجنة الوزارية بما يجرى على الأرض، معلنا ترحيب بلاده واستعدادها للتعاون التام مع البعثة التى قررت اللجنة العربية إرسالها لتقصى الحقائق والاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك.
وطالب الأحمد باتخاذ موقف واضح مما وصفه بالتحريض الأمريكى، كما سجل استغراب سوريا للتصريحات التى وردت على لسان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى بعدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة فى الوقت الذى تجاهل فيه "التحريض" السورى والفرنسى، وكذلك ما وصفه بـ"مجلس إسطنبول" ، فى إشارة إلى المعارضة السورية فى الخارج.
وقال الأحمد إن سوريا تتجاوب مع الخطة العربية وترى أن هذا ما ينبغى أن يقوم به الجميع، "لأن الحوار الوطنى هو الحل الوحيد بينما التحريض يهدف إلى إفشال الجهد العربى بهدف فتح الباب أمام التدخل الخارجى، بما فى ذلك من تداعيات على سورياة والمنطقة بأكملها". وعقب إلقاء مندوب سوريا كلمته تم رفع الجلسة للتشاور بين أعضاء اللجنة الوزارية العربية، وبدأ اجتماع الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى وقت سابق لبحث تطورات الأوضاع فى سوريا.
ويناقش الاجتماع تقييم الموقف السورى من تنفيذ خطة العمل العربية والاتصالات التى أجراها العربى خلال الأيام الماضية مع قوى المعارضة فى الداخل والخارج، والاستماع إلى رؤاهم حول الأوضاع فى سورية.
مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يؤكد التزام بلاده بخطة العمل العربية
السبت، 12 نوفمبر 2011 02:47 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة