شن عدد كبير من مؤلفى وكتاب الدراما التليفزيونية حربًا على وزير الإعلام أسامة هيكل بسبب ما وصفوه بالموقف المسيىء من الدراما التليفزيونية وتجاهله لها بشكل يدعو للخوف والقلق على مستقبل الدراما التليفزيونية فى مصر خاصة بعد تراجعها فى الفترة الأخيرة أمام الدراما السورية والتركية، ومنهم من طالب بإقالته لأنه غير مناسب لإدارة كيان عريق مثل الكيان الإعلامى المصرى.
الكاتب محمد السيد عيد استنكر موقف أسامة هيكل السيىء تجاه الدراما التليفزيونية، موضحًا أنه لابد من تغيير المسئولين الحاليين عن التليفزيون فأحدهم متخصص فى الأمن والثانى متخصص فى الشئون المالية، والآخر لم يساهم فى أى عمل فنى فى حياته، وهو ما يؤكد موقف وزير الإعلام من إنتاج الدراما التليفزيونية وتجاهله لها، فيجب أن يعرف وزير الإعلام تأثير الدراما التليفزيونية الإيجابى فى المواطن المصرى والعربى، ويدرك أن تأثيرها أكثر من أى شىء آخر.
وأضاف عيد، أنه من العيب أن نتحول من منتج ومصدر للدراما التليفزيونية إلى مستورد للدراما التركية، فقد تخلينا عن دورنا الريادى فى الفترة الماضية لسوريا فى إنتاج المسلسلات التاريخية، ومن الخطأ الفادح أن يجعلنا هيكل نتحسر على أيام صفوت الشريف وأنس الفقى، فعليه أن يفهم مهام وزارته وهى استعادة مصر لدورها الريادى فى مجال الإعلام لأنه هو المسئول عن ذلك طالما وافق على قبول هذا المنصب، فهو لم يأت لهذا المنصب ليتحدث باسم المجلس العسكرى ورئاسة الوزراء كما هو مدرك.
وقال عيد، إن له مسلسلا يحكى قصة حياة طلعت حرب ودوره الرائد فى انتعاش الاقتصاد المصرى فى عهده، موضحًا أن هذا المسلسل مهم للغاية ليتعلم منه الأجيال القادمة مشيرًا إلى أنه تعاقد على هذا المسلسل منذ فترة طويلة ولم ير النور حتى الآن.
أما الكاتب الكبير يسرى الجندى فطالب بإقالة الوزير أسامة هيكل وإلغاء وزارة الإعلام مؤكدا أنه لا يوجد وزارة للإعلام غير فى الدول المتخلفة وفى الأنظمة الاستبدادية، مشيرا إلى أن أية دولة تقوم على الديمقراطية الحقيقة لا توجد بها وزارة للإعلام مثل معظم دول أوربا وأن حكومة عصام شرف أشارت إلى إعادة هيكلة للوزارة وهو ما لم يحدث حتى الآن، كما انتقد موقف الوزارة السيئة والغريب للأعمال الدرامية.
وقال: إن له 3 أعمال مع الجهات الإنتاجية الحكومية الثلاثة المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية وهى مسلسل "همس الجذور" مع مدينة الإنتاج الإعلامى، و"شجرة الدر" مع قطاع الإنتاج، و"نهاية العالم يا زغلول" مع شركة صوت القاهرة.
أما الكاتب محمد صفاء عامر، فقد عبر عن غضبه الشديد من وصول الدراما التليفزيونية المصرية لهذا الحال الذى لا يوحى بأى تفاؤل، مشيرا إلى أنه قطع على نفسه منذ فترة عهدا بألا يتعامل مع قطاع الإنتاج، ولكن طلب منه أنس الفقى فى إحدى المقابلات قبل الثورة مباشرة أن يعود ويتعاون مع قطاع الإنتاج، وبالفعل قدم لهم مسلسل "الميراث الملعون" وبالفعل بدأت جلسات عمل قبل الثورة ثم توقفت، وفى عهد أسامة هيكل واجه هذا المسلسل مصيرا غامضًا.
وأعرب السيناريست كرم النجار، عن استيائه الشديد من موقف وزير الإعلام أسامة هيكل من الدراما التليفزيونية قائلا: "يبدو أن وزير الإعلام لا يعلم أن هناك فى مصر شيئاً اسمه الدراما التليفزيونية"، موضحا أن هيكل أصبح يهتم فقط بحل المشكلات الإدارية داخل التليفزيون وينتظر تلقى الأوامر الجديدة من المجلس العسكرى، ولا يتخذ ما هو فى صالح تقدم الهيئات التابعة لوزارة الإعلام خاصة المتخصصة فى إنتاج الدراما، مشيرا إلى أنه من العيب أن يكون فى مصر وزارة للإعلام بعد الثورة، وأوضح أن سياسة وزارة الإعلام الحالية لا تعلم تأثير الدراما فى الوطن العربى، وأهميتها وتأثيرها فى الفرد والمجتمع.
وأشار النجار إلى أن له مسلسلا بعنوان "لهيب العدل" تعاقد عليه مع قطاع الإنتاج منذ عامين ولم يعد يعرف عنه شيئاً موضحاً أن المسلسل مناسب جدا لتقديمه فى هذه الفترة، لأنه ملائم للأحداث الحالية حيث يناقش فيه العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكيفية تطبيق العدل بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة