قام سامى ناير الفليسوف الفرنسى والأستاذ فى العلوم السياسية وهو من أصل جزائرى بتحليل ثورة الياسمين التونسية فى محاضرة له فى جامعة بابلو أولابيدى دى أشبيلية فى أسبانيا لمناقشة كتابه الأخير "الدرس التونسى".
وقال ناير فى كتابه إن "واشنطن لها علاقة بالأحزاب الإسلامية مثل الإخوان المسلمين فى مصر والنهضة الحزب المنتصر فى تونس، وأنها تستثمر بشكل متزايد فى التوصل لاتفاق بين الجيش والإسلاميين التى تعتبر القوى الرئيسية فى المنطقة، ولكن هذه المحاولات لا تعمل وهذا يرجع إلى صعوبة السيطرة على الإسلاميين، مشيرا إلى أن الإسلاميين ليسوا فرانكشتاين أى أنهم ليسوا مجرد شخصيات مصطنعة أو ليس لها عقل حتى تتغذى من أفكار أمريكية، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنها فقد أى سيطرة عليها ولكنى لا أعتقد أن فى بلاد المغرب ليس لدينا أى إسلامية على سبيل المثل كما فى أفغانستان، وذلك بغض النظر عن فوز حزب إسلامى فى الانتخابات التونسية والذى أوضح أن هذا الحزب الأهم من بين الأحزاب الآخرى العلمانية، الإسلاميين فى مصر أو فى بلاد المغرب يجب أن يكونوا معتدلين حتى يصلوا للديمقراطية التى حققها المسيحيون المعتدلون فى أوروبا.
وردا على سؤال دور الولايات المتحدة الأمريكية والإسلاميين فى الربيع العربى قال نايير إن الجيش فى كل بلد من هذه البلدان العربية كان يحمى بلده فى وقت ما قبل الثورات، فى حين أن إسرائيل أصبحت رأس حربة تبحث عن مصالحها مع أقوى حليف لها فى المنطقة العربية وهى المملكة العربية السعودية الدولة التى ستدخل فى أزمة والتى رحبت بـ 170.000 جندى أمريكى تعتبر عكس فلسطين التى تعتبر بالنسبة للشعوب العربية دولة مقدسة مثل القرآن
وأضاف أن هناك العديد من الاختلافات بين الثورة التونسية والثورات فى مصر والمغرب وليبيا والبحرين وسوريا، مشيرا إلى أن نظام بن على فى أصولوه نظام مافيا مشابه إلى حد كبير لعصابات المافيا فى أندونسيا التى ترجع تاريخها إلى الثمانينات وكانت فرنسا تدعمه بعكس الولايات المتحدة وسفارته تحولت من البداية لحزب المعارضة فى تونس.
قال ناير إن الثورة التونسية قامت نتيجة لمشكلة بسيطة وتافهة على ما تبدو، وذلك بعد حرق محمد ابو العزيزى نفسه ومن هنا قامت الثورة التونسية على مفهوم الكرامة العربية، ذلك المفهوم الذى اتبعه بعض الدول العربية الأخرى.
وأضاف ناير أن الثورات العربية على الرغم من كونها تبدو متشابهة إلى حد كبير، إلا أنها فى الحقيقة مختلفة تماما على حسب طبيعة كل بلد ودور الجيش والمجتمع المدنى، مشيرا إلى أن حتى 14 يناير عندما غادر الديكتاتور زين العابدين بن على لم يطلق عليها ثورة ولم يتضح أنها ثورة.
وتحدث عن ناير عن الاختلاف فى الجيش التونسى والمصرى، موضحا أن الجيش التونسى لم يتطور منذ فترات قديمة بينما الجيش فى مصر فرض قوى اقتصادية واجتماعية وسياسية وكان يحتكر العنف فى البلاد، بالإضافة إلى الجيش المصلرى لديه علاقة خاصة مع الولايات المتحدة التى تعطى بليون دولار كل عام، وأيضا الحلة فى ليبيا مختلفة أيضا حيث إن نظام القذافى لم يكن ديكتاتور عسكريا بمعنى الكلمة، ولكنه دمر معنى كلمة دولة وجعلها تتركز فى شخصيات تتمثل فيه وعائلته ووعد بالتخلص من العصبية القبلية، ولكن هذا لم يحدث إلا بالثورة، وتجتمع هذه الثورات فى أنه بدأت الفوضى يجب أن تتدخل الأمم المتحدة لتوقف هذه الفوضى.
كاتب فرنسى: مصالح واشنطن متعلقة بعلاقاتها بالأحزاب الإسلامية
السبت، 12 نوفمبر 2011 11:56 ص
سامى ناير الفليسوف الفرنسى والأستاذ فى العلوم السياسية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله سعد
مجرد سؤال ومجرد اجابه