كاتب إيطالى: برلسكونى كذب على أوروبا "كسبًا للوقت" حتى لا يستقيل

السبت، 12 نوفمبر 2011 09:30 م
كاتب إيطالى: برلسكونى كذب على أوروبا "كسبًا للوقت" حتى لا يستقيل الكاتب المسرحى والممثل الإيطالى الحائز على جائزة نوبل فى 1997 "داريو فو"
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب المسرحى والممثل الإيطالى الحائز على جائزة نوبل فى 1997 "داريو فو"، إن استقالة رئيس وزراء إيطاليا سلفيو برلسكونى هى نهاية حاسمة له، وإذا أتيحت له فرصة جديدة سيعود للعب مرة أخرى فى السياسة الإيطالية.

ورفض فو، التعليق على أمر استقالة برلسكونى قائلا "لم أصدق أمر الاستقالة إلى أن يحدث"، لكنه قال، "إنه لابد من توخى الحذر"، مشيرا إلى أن برلسكونى أستاذ فى التعامل بوجهيين واللعب الخفى، فهو مخادع بحكم منصبه ولا يمكن استبعاد أنه يدبر فخًا، موضحا إلى أن الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو قال الأربعاء الماضى، إن استقالة برلسكونى وشيكة، وبذلك فقد أعطى برلسكونى فرصة حتى لو أنها بضعة أيام وإذا سمحت له الفرصة سيتبع أساليبه المزدوجة حتى يظل فى منصبه ولا يقدم استقالته، ولذلك فأنا حتى الآن أرفض أن أصدق أمر استقالة برلسكونى حتى يتم تأكيد هذا الخبر ويقدمها بالفعل.

وردا على سؤال حول استعداد برلسكونى لعمل فخ قال فو: "بالطبع برلسكونى يستعد لعمل فخ، مشيرا إلى أنه الآن مضطر لتقديم استقالته، ولكن لا أحد يعلم ماذا يخفى وراء الجدران، حيث إنه بالفعل كذب على أوروبا لكى يتمسك بمنصبه حتى النهاية وأنه يسعى لأن يكسب وقت لعدم التخلى عن منصبه وممارسة ألاعيبه المخادعة.

وشدد فو على أهمية التعامل بحذر مع برلسكونى وذلك بسبب المحاكمات التى تلاحقه والتى بسببها استغل منصبه كرئيس للحكومة الإيطالية لفرض بعض القوانيين التى من الممكن أن تحميه من تلك القضايا والمحاكمات ويلعب كعادته اللعبة المزدوجة حتى يكسب وقتا يستطيع من خلاله تبرئة نفسه.

ورداً على سؤال هل برلسكونى مواطن عادى قال فو، إن " فى الحقيقة من الصعب جدا أن الإجابة تكون نعم، حيث أنه دائما يعطى انطباعا أنه أعلى ويستخدم جميع الحيل، كما أنه يتبع عادات مبتذلة منها عاداته الجنسية والوعود المستمرة وتصريحاته الغريبة، ونكاته الساخرة.

وقدم فو فى عام 1998 مسرحية هزلية تهكم فيها على برلسكونى ولا يزال يعرض حتى الآن حيث أن هذا العمل كان يروى قصة رجل شاذ لديه ازدواجية فى الشخصية، حيث إنه فقد الذاكرة ولم يتذكر أى شئ من حياته ولكن عندما قيل له عن حياته السابقة وما كان يفعله كان يشعر بالسوء والخجل ويبكى كثيرا.

ويرى فو، أنه بالإضافة إلى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكى باراك أوباما الذين تخلوا عنه ودعموا قرار استقالته من منصبه فى أقرب وقت ممكن أيضا الشعب الإيطالى سيتخلى عنه بالطبع وذلك لتصرفاته المثيرة للجدل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة