ير ى الصحفى الألمانى فولكهارد فيندفورأنه من الصعب حاليا التكهن بمدى جدية العروض العربية للرئيس السورى بشار الأسد لاستضافته فى أحد البلدان.
كما أوضح فيندفور حسب موقع ديوتش فيلله أنه من الممكن أن يتكرر ذات السيناريو الذى تم أثناء الثورة المصرية حين تلقى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عروضا من بعض الدول العربية، مؤكدا أن قبول الأسد لهذه العروض ليس مضمونا.
وبالإشارة إلى الانضمام بعض رجال الجيش إلى صفوف المعارضة بعد رفضهم تنفيذ الأوامر الموجهة لهم من القيادة يرى فيندفور أنه لا يمكن الآن اعتبار هذا الانشقاق انقساما حقيقيا يمكنه التأثير على تماسك واستمرارية نظام الأسد.
كما أوضح فيندفور أن انقسام الجيش يظهر ويتحقق فى حالة واحدة فقط،وهى أن انفصلت عن الجيش وحدات مسلحة كانت تابعة له وبدأت فى خوض معارك حقيقية ضد قوات الأسد وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وبالإشارة إلى احتمالية سقوط نظام الأسد فى ظل الرفض الشعبى لا يعتقد فيندفور أن القيادة السورية الحالية مهددة إلى درجة تدفعها إلى الرحيل أو ترك مقاليد الحكم، كما أن التدخل العسكرى الأجنبى أمر غير وارد مؤكدا أن الوضع مرشح للاستمرار، كما هو عليه إلى أن تغير ميزان القوى الداخلية.
ويؤكد الصحفى الألمانى أنه وبالرغم من تزايد عدد المعارض للنظام السورى لا يمكن الآن التكهن بمدى استمرارهم على هذا الحال موضحا أن ذلك يتوقف على عاملين، أولهما حصول المعارضة على دعم مادى من حيث المال أو السلاح أو الغذاء يمكنهم من الصمود لفترة أطول وثانيا تغير الوضع داخليا فى القيادة السياسية فى سوريا نتيجة لأى ظرف طارئ يدفع إلى إعادة تقييم الأوضاع كاملة من جديد.
ويرى فيندفور أن للشعب السورى تركيبة خاصة وصفها بالعرقية الطائفية والمذهبية مما يفتح الباب أمام مخاطر سيطرة فئة على الأخرى فى حالة نجاح ثورتهم، مؤكدا أن ذلك لا يخدم قضية الشعب السورى ككل.
وبالإشارة إلى الوضع الحالى فى العراق يرى الصحفى الألمانى أنه وبالرغم من سقوط الديكتاتور صدام حسين فإن النظام الحاكم فى العراق نظام طائفى يقوض من الأساس معانى الديمقراطية حكم الشعب مؤكدا أن مثل هذه المخاوف هى تجعل الآلاف من السوريين يترددون فى الانضمام إلى حركة احتجاج قد ينتج عنها تغيير يقود إلى مثل التركيبة العراقية الحالية.
إلا أن حل الأزمة السورية وبحسب فيندفور هو يبحث أصحاب القرار فى سوريا عن مخرج للأزمة يحافظ على تركيبة المجتمع السورى ولا يؤدى إلى انقسامه.
صحفى ألمانى: انشقاقات الجيش السورى لا تؤثر فى تماسك الأسد
السبت، 12 نوفمبر 2011 04:51 م