تجددت التوقعات بإمكانية نشوب حرب بين كل من السودان وجنوب السودان لتكون الأولى من نوعها بعد انفصال الجنوب واستقلاله كدولة، وذلك عقب قصف الخرطوم لمخيم للاجئين داخل السودان الجنوبى أمس الأول الخميس، الأمر الذى أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح.
وفى رد فعلهم على هذا الحادث اتهم مسئولون سودانيون جنوبيون نظام الخرطوم بالسعى إلى افتعال حرب فيما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية مما وصفته بتصاعد أعمال العنف فى جنوب السودان، مطالبة حكومة السودان بضبط النفس.
ومن جانبه قال حيدر إبراهيم، مدير مركز الدراسات السودانية، إن السودان يسعى لافتعال حرب مع جنوب السودان بقصفها مؤخرا لمخيم للاجئين، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب أبرزها الأزمة الداخلية الاقتصادية المتمثلة أبرزها فى ارتفاع الأسعار، مضيفاً "عندما يعانى النظام السودانى من مشاكل داخلية فإنه يتجه إلى الخارج فى محاولة منه لإثبات أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
وأكد الخبير السودانى لـ"اليوم السابع"، أن النظام سيحاول إقناع معارضيه بأن البلاد فى حالة حرب، وأن هناك حالة استثنائية، متهمهم بالخيانة وعدم الوطنية، قائلا إن التهديد بالحرب نوع من السياسة الداخلية للنظام السودانى.
وأوضح إبراهيم أن نظام الإنقاذ الحاكم يريد أن يرحل مشاكله الداخلية إلى الخارج حتى يتسنى له توقيف المظاهرات الطلابية بإقناعهم بأن جنوب السودان تهدد سيادتهم، واصفاً ذلك بوسيلة لقمع المعارضة.
وأشار حيدر إبراهيم إلى أن كلا من السودان وجنوب السودان فى حالة ضعف كامل لا تمكنهما من الدخول فى حرب وكان الدليل على ذلك موافقتهما على اتفاقية نيفاشا 2005 ليس حبا منهما للسلام، ولكن لأنهما منهكين تماما وهذا الإنهاك استغلته الدول الغربية والهيئة الحكومية للتنمية "الإيجاد".
وحول تأثير القصف السودانى للمخيم الجنوبى على نتائج زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للخرطوم فى أكتوبر الماضى لفت مدير مركز الدراسات السودانية إلى أن هذه النتائج لم يتم الإعلان عنها بطريقة رسمية ومحددة كما أن كل من كير والرئيس السودانى عمر البشير لم يتطرقا إلى مواضيع ساخنة.
ورأى أن التدخل الغربى فى هذه القضية الجديدة ربما يتمثل فى فرض حظر على الطيران السودانى، ويأتى هذا عقب الدعوة إلى ذلك بالفعل حيث إن السودان لا تمتلك أى تفوق حربى إلا فى مجال الطيران.
بينما استبعد هانئ رسلان رئيس تحرير ملف الأهرام الإستراتيجى ورئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل والخبير بوحدة الدراسات العربية، شن الطيران السودانى لغارة جوية دون على مخيم للاجئين دون الإعلان عن أسباب، موضحا لـ"اليوم السابع" أن الطيران الذى يستخدمه الجيش السودانى من طراز روسى قديم ليس لديه دقة فى التصويب وإنما يستهدف مساحات.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
شئ متوقع بعد الانفصال الذى فرض على الشمال لكن الخوف على الشمال لأن الجنوب سيؤيده العالم كل
عدد الردود 0
بواسطة:
الخطيب
حرب الشمال والجنوب
عدد الردود 0
بواسطة:
Fisal
السلام