قرر الجيش الإسرائيلى تعزيز وزيادة عدد قواته على الحدود المصرية بزعم مواجهة الفوضى الأمنية فى سيناء والسيطرة على المنطقة الحدودية بين البلدين تخوفاُ من تنفيذ هجمات جديدة على جنوب إسرائيل عبر سيناء.
ويأتى ذلك القرار بعد أيام من قيام الجيش الإسرائيلى بإصدار بياناً رسمياً إلى قواته يفيد بتغير اسم "الحدود المصرية"، إلى حدود غير سلمية أصبحت تمثل تهديدات على أمن إسرائيل القومى، وذلك على الرغم من أن هذه الحدود تقع مع دولة لم تخترق اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن قيادات الجيش الإسرائيلى قررت زيادة عدد القوات الإسرائيلية على الحدود المصرية تخوفاً من تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل عبر سيناء، زاعمين أن القوات المصرية فشلت بقوة فى حماية حدودها، مما تسبب فى حدوث هجوم إيلات الذى وقع منذ شهرين بعدما نجح منفذوه فى التسلل عبر الأراضى المصرية فى سيناء، وقاموا خلاله بإطلاق النار على مدنيين وعسكريين إسرائيليين، مما أدى إلى مقتل 8 إسرائيليين، بينهم ضابط وجندى بالجيش الإسرائيلى، بالإضافة إلى سقوط ما يقرب من 30 جريحاً.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة "هاآرتس"، أن الجيش الإسرائيلى سيزيد نشر قوات الاحتياط بشكل استثنائى على الحدود المصرية، وزيادة القوات ستقدر بـ 20%، وسيتم تزويد القوات الإسرائيلية الجديدة على حدود مصر بخطط أمنية وعسكرية وقائية، وبكافة الوسائل التكنولوجية واللوجيتسية الحديثة التى تمكنهم من مواجهة أى أخطار إرهابية على الحدود مع سيناء.
وأضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أنه من المقرر أن يستمر الجيش الإسرائيلى فى تعزيز ونشر قواته على الحدود المصرية لمدة عام كامل، حتى يتم الانتهاء فى آواخر عام 2012، من إقامة الجدار الفاصل الذى تقوم إسرائيل ببنائه على الحدود مع مصر، والتى قررت زيادة ميزانتيه مليار شيكيل للانتهاء من بنائه فى أسرع وقت.
الجيش الإسرائيلى يعزز انتشاره على الحدود المصرية
السبت، 12 نوفمبر 2011 10:52 ص