سعيد شعيب

حجاب سلفى

الجمعة، 11 نوفمبر 2011 07:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المؤكد أنه أمر طيب أن يقرر حزب النور السلفى فتح تحقيق بشأن قيام بعض شبابه بتغطية تمثال حوريات البحر، وأكد يسرى حماد، عضو الهيئة العليا، حسبما نشر الزميل حمدى دبش بـ«المصرى اليوم» أن الحركة السلفية موجودة منذ 40 عاماً فى الإسكندرية، ولم تعتدِ على أى تمثال، واعتبر الرجل أن ما حدث تصرف فردى لا يعبر عن رؤية الحزب، ويعطى انطباعاً سيئاً.

هذا الموقف يعبر عن أمرين، الأول أن هناك رؤى مختلفة داخل الحركة السلفية عموماً، وداخل حزب النور خاصة، ولا يجب أن نثبت صورة نمطية لهم، فهناك من يجتهد للتصالح مع المجتمع، ويجتهد ليصل إلى جوهر التدين والدين، ولكن هناك أيضاً من ما زال متمسكاً بالقشور مثل قيادات بعض حزب النور ومرشحيه فى الدائرة الثانية، قرية دكرنس بمحافظة الدقهلية، فحسبما نشر الزميل على حسان على موقع «اليوم السابع» استبدلوا صور المرشحات على قائمتهم بوردة، فمنهم من يرى حتى الآن أن المرأة، كلها على بعضها، عورة، فهم مضطرون لترشيح نساء لأن هذا هو القانون.

لكن الأهم من كل هذه التفاصيل هو أن هذا الحراك الناتج عن الخروج للعلن، ربما يزرع فكرة أساسية، وهى أن أى تيار سياسى أو دينى ليست مهمته المقدسة، ولا يجب أن تكون، هى أن يختار لكل الناس طريقة واحدة فى الحياة، وأن الحكومات المنتخبة ليست مهمتها إجبار المواطنين على العبادات، ولا يجب أن تكون مهمتها إدخال الناس عنوة إلى ما تتصور أنه الجنة.

لكن مهمة الحكومات المنتخبة هى إدارة البلاد، فتقول لنا كيف ستصلح التعليم، وتنهض بالصناعة، وتحل مشكلة البطالة وزيادة الدخل وعلاج الفقراء على قدم المساواة مع الأغنياء، وأن كل هذا مستحيل تحقيقه دون دون حماية الحريات الفردية والعامة، والاحترام المطلق لحقوق الإنسان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة