رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأجواء السياسية فى مصر، فى إطار الاستعداد لأول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس مبارك، وقالت إن الحملة الرسمية لهذه الانتخابات المقررة فى أواخر الشهر الجارى قد بدأت ببطء، متزامنة مع إجازة عيد الأضحى.
وبرغم ذلك، تضيف الصحيفة، أن ملامح تلك الحملة كانت معروفة على مدار أشهر وتحديداً فيما يتعلق بالكيفية التى تتحدى بها الأحزاب الليبرالية الإخوان المسلمين المنظمين بشكل جيد، وتتحدى معهم بقايا الآلة السياسية للحكومة القديمة، فى إشارة إلى فلول الحزب الوطنى. ورأت الصحيفة أن السؤال الذى يلقى بظلاله على الانتخابات هو ما إذا كانت ستثمر عن برلمان قوى بما يكفى لتحقيق هدف بعيد المنال لثورة 25 يناير، ألا وهو تحدى قبضة الجيش المستمرة منذ 60 عاماً على السلطة.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه نظراً لأن الشباب كانوا أول من دعوا إلى التظاهر فى ميدان التحرير وطاردوا رئيسا ظل 30 عاماً فى السلطة، وتمكنوا من إقصائه فى 18 يوما، فقد كان من المتوقع أن يكون لهم دور قيادى فى المرحلة التى تلت الثورة.
لكن الواقع جاء مختلفاً، وبدا المجلس العسكرى فى بادئ الأمر مهتماً بالتشاور مع ائتلاف الشباب، إلا أن الشباب قاطعوا لقاءاته بعد الحملة العنيفة ضد المتظاهرين فى إبريل الماضى. ونقلت "نيويورك تايمز" عن شادى الغزالى حرب، أحد شباب الثورة ومؤسس حزب الوعى قوله إنهم، أى شباب الثورة، قرروا أنه من الأفضل محاولة تأسيس أنفسهم فى الشارع بدلا من الحديث مع المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن الجيش كان يريد منهم أن يكونوا مجرد ديكور. وأضاف قائلاً إن المجلس استخدمهم كمصدر للمعلومات، ومؤشر على المزاج العام فى الشارع وكيف سيكون رد فعل الشباب، لكنها لم تكن تجربة تفاعلية.
وتشير الصحيفة إلى أنه برغم استمرار لقاء الأعضاء الأساسيين لائتلاف شباب الثورة، إلا أنهم انقسموا بين الفصائل الكثيرة، فبعضهم ومعهم شباب الإخوان المسلمين قاموا بتأسيس أحزاب جديدة، والبعض الآخر تم استيعابه فى أحزاب سياسية محنطة تناضل من أجل موضع قدم لها، فيما أصبح البعض الثالث نجوم إعلام.
وتلفت الصحيفة إلى أن ستة أعضاء من ائتلاف شباب الثورة يأملون أن تترجم أدوارهم إلى مقاعد برلمانية فى الانتخابات التى ستتم على ثلاثة مراحل، إلا أنهم يواجهون حالة من التشكك الواضح إزاءهم، فتقول إحدى السيدات "لا نبالى بهؤلاء، فهم مثل مبارك وكل ما يريدونه هو المال"، وأشارت إلى أن شاغلها الأساسى الآن هو الشعور السائد بعدم الاستقرار، قائلة إنها تريد أن تعود الأمور لما كانت عليه من قبل.
وتوضح "نيويورك تايمز" أن عدد الناخبين فى مصر يقدر بحوالى 50 مليونا، يعتقد أن ما بين 20 إلى 30% منهم مؤيدون للإخوان المسلمين أو الجماعات الإسلامية الأخرى وهؤلاء سيشاركون فى الانتخابات بالتأكيد. فى حين أن أقل من 20% تشمل النخبة والأقلية القبطية سيكونون ملتزمين على الأرجح بالحكم المدنى وسيكون هؤلاء أيضا حريصين على التصويت، ومن ثم فإن التحدى سيكون على نسبة الـ50% الأخرى من الناخبين الذين لم يقرروا بعد.
نيويورك تايمز: تنامى حالة التشكك إزاء معظم شباب ائتلاف الثورة
الخميس، 10 نوفمبر 2011 11:05 ص
جانب من ثورة 25 يناير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
انتخابات ايه بلا وكسه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
إئتلاف الثورة