لجنة تحكيم البوكر: أعمال القائمة الطويلة تنبأت بالانتفاضات العربية

الخميس، 10 نوفمبر 2011 03:31 م
لجنة تحكيم البوكر: أعمال القائمة الطويلة تنبأت بالانتفاضات العربية جائزة البوكر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية فى دورتها الخامسة لعام 2012 معلقًا على القائمة الطويلة بأن هذه الأعمال تنبأت على نحو مباشر بالربيع العربى، إضافة إلى أنها رسمت الأجواء الخانقة التى كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات.

وأوضح رئيس اللجنة – الذى لا يفصح عن اسمه قبل إعلان أسماء الفائزين - فى بيان صحفى: "تنعقد الدورة الخامسة للجائزة العالمية للرواية العربية فى ظل ظروف استثنائية تتمثل بانتفاضات العديد من شعوب العالم العربى ضد أنظمة الاستبداد المتأصلة فى أكثر أقطاره منذ عقود مديدة، وبدون أن نزعم أن الروايات المرشحة لهذه الدورة تنبأت على نحو مباشر بالربيع العربى، فإن العديد منها قد رسمت الأجواء الخانقة التى كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات، وأدخلت قارئها إلى العالم التحتى لأجهزة الشرطة السرية وجسدت الظمأ إلى الحرية لدى العديد من أبطالها الرئيسيين أو الثانويين، منددة فى الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة".

وأضاف: لقد أصبحت الجائزة، التى تحتفل بعامها الخامس فى 2012، حدثاً ثقافياً رائداً فى العالم العربى، ويشاد بهذه الجائزة لكونها "الجائزة الأدبية الأولى للكتابة باللغة العربية"، فيما وصفتها صحف أجنبية عالمية مثل "ذا تايمز" على أنها "معيار للتفوق الأدبى"، وهى الجائزة الأولى من نوعها فى العالم العربى من حيث التزامها بالشفافية والاستقلالية والنزاهة، وتهدف الجائزة إلى تقديم أفضل الروايات العربية المعاصرة، وتشجيع قراءة الأدب العربى على نطاق دولى أوسع من خلال الترجمة.

وفى السنوات الخمس الماضية، ضمنت الجائزة الترجمة الإنجليزية لجميع الروايات الفائزة بها: بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010)، والفائزان المشتركان محمد الأشعرى، ورجاء عالم (2011)، وقد تمت ترجمة رواية بهاء الطاهر "واحة الغروب" إلى الإنجليزية من قبل سبتر (إحدى فروع هودر وستوتن) فى عام 2009، وفيما بعد إلى ثمانية لغات أخرى على الأقل فى جميع أنحاء العالم، وسيتم نشر رواية زيدان "عزازيل" فى بريطانيا من قبل كتب أتلنتك فى نيسان عام 2012، وكذلك روايات كل من عبده خال ومحمد الأشعرى فى عام 2012، من قبل مؤسسة قطر- بلومزبيرى للنشر، وحصلت رواية رجاء عالم "طوق الحمام" مؤخراً على ناشر باللغة الإنجليزية، وهو أوفر لوك برس فى أمريكا، وكتب دوكوورث فى بريطانيا، وقد تمت ترجمة جميع العناوين الفائزة، وعدد كبير من روايات القائمة القصيرة والطويلة فى عدد كبير من الدول فى أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا.

وعلق جوناثان تايلور، رئيس مجلس الأمناء قائلاً: "بعد مرور خمس سنوات من عمر الجائزة العالمية للرواية العربية، فإنه من سرورنا أن نشهد على تحقيق الجائزة لأهدافها، والتى يعد مكافأة الأدب العربى وتشجيع قراءته عالميا من خلال الترجمة أحد أهم أعمدتها، كما أننا سعداء حقًا بالنقلة الكبيرة التى حققتها الجائزة فى المشهد الروائى العربى، وذلك كونها شكلت حافزا لكتابة الرواية بشكل أكثر كثافة".

وأضافت سلوى المقدادى، رئيس برنامج الثقافة والفنون فى مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعى الجهة التى تمول الجائزة: "لازالت الجائزة العالمية للرواية العربية تجتذب اهتمامًا عربيًا وعالميًا بالأدب العربى، وهو ما يتضح من تتالى الدورات والترجمات التى تمت للكتب المرشحة للجائزة لأكثر من 12 لغة، وتفخر مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعى كونها الجهة الداعمة والممولة للجائزة للسنة الخامسة على التوالى".

ويتم منح الجائزة العالمية للرواية العربية للنثر الروائى باللغة العربية، وسيحصل كل من الكتاب الستة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز.

وقد بدأ العمل بها فى أبو ظبى، الإمارات العربية المتحدة، فى إبريل 2007، بدعم من مؤسسة جائزة بوكر ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعى.

وسيتم الإعلان عن الفائز فى الجائزة العالمية للرواية العربية 2012 فى حفل يقام فى أبو ظبى يوم الثلاثاء 27 مارس 2012، ضمن أمسية معرض أبو ظبى الدولى للكتاب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة