رايتس ووتش تحث تونس على عدم تسليم المحمودى لطرابلس

حثت منظمة، هيومان رايتس ووتش، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان فى العالم تونس على إيقاف إجراءات تسليم رئيس الوزراء الليبى السابق البغدادى المحمودى لطرابلس، وذلك لاحتمال تعرضه للتعذيب.

وقال نائب رئيس شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة جو ستورك اليوم الخميس "إن المجلس الوطنى الليبى لا يسيطر كليا على القوات الأمنية، ولذا فليس بإمكانه ضمان سلامة البغدادى المحمودى"، مؤكدا أن "تسليم المشتبه بهم إلى دولة قد تقوم بتعذيبهم يعتبر انتهاكا للقانون الدولى"، مشيرا إلى أن تسليم البغدادى المحمودى إلى ليبيا الآن وفى ظل هذه الظروف سيعرضه لخطر جسيم.

وقال ستورك: "إن المنظمة تحتفظ بأدلة موثقة عن استخدام طرابلس ومصراتة التعذيب بحق المعتقلين، وعن إعدامات جماعية نفذها المقاتلون المناوئون للقذافى بحق مؤيديه"، لافتا إلى أن "قتل القذافى وابنه المعتصم فى العشرين من أكتوبر الماضى على أيدى من وصفهم ب"المجموعات المسلحة المنضوية تحت لواء المجلس الوطنى الانتقالي" فى سرت يثير القلق على مصير البغدادى المحمودى فى حال تسليمه لليبيا". واعتبر أن المجلس الانتقالى الليبى لم يتمكن بعد من بسط سيطرته على الكثير من المجموعات المسلحة المحلية لضمان سلامة البغدادى المحمودى.

وكانت السلطات التونسية ألقت القبض على البغدادى المحمودى فى سبتمبر الماضى لدخوله البلاد بشكل غير شرعى.

وكان المجلس الوطنى الانتقالى الليبى الذى يمسك بزمام الحكم فى طرابلس طالب الحكومة التونسية تسليمه المحمودى، متعهدا بمعاملته وجميع المعتقلين الآخرين معاملة عادلة.