عرض الفنان التشكيلى عصمت داوستاشى عددا كبيرا من لوحاته التى كان قد رسمها قبل الثورة، وأخرى قام برسمها بعد الثورة، وذلك فى معرضه الأخير الذى افتتحه بالإسكندرية، وكان بعنوان "قبل وبعد الثورة"، فى محاولة منه لعقد مقارنة بين حال مصر قبل وبعد ثورة يناير، ليؤكد من خلال رسوماته أن حال مصر قبل الثورة نتيجة فعلية لوقوع الثورة فى الأساس.
كما عبر داوستاشى من خلال معرضه عن رؤيته الفنية لثورة مصر فى الخامس والعشرين من يناير، متناولاً الشخصية المصرية والمتغيرات التى واكبت معايشتها لهذا الحدث التاريخى، راصداً إياها بحس فنان جرىء، متمكناً من أدواته معتمداً فى نفس الوقت على تجربته الذاتية وتفاعله معها.
الجدير بالذكر أن عصمت داوستاشى فنان تشكيلى مصرى، تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم "نحت" تميل لوحاته إلى الرؤى التعبيرية مشحونة بالرمز والعناصر والألوان القوية، له أكثر من 60 معرضاً منذ 1962، كما شارك فى العديد من المعارض الجماعية، وتقتنى العديد من أعماله وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 فى معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتى بعنوان "فى انتظار الفرج" وحصلت على المركز الأول، كما حصل على مجموعة جوائز، منها جائزة بيكاسو ميرو من المركز الثقافى الأسبانى وجائزة راديو فرنسا الدولى بباريس عن تصميم إعلان "إفريقيا 1988، كما كانت له محاولات فى كتابة السيناريو، والقصة القصيرة، والشعر.