قبل مرور الأسبوع الأول على أفلام موسم عيد الأضحى، بدأت حرب تكسير العظام بين الأفلام الأربعة المطروحة من أجل الفوز بأكبر قطعة فى "الكعكة"، وتحقيق أعلى الإيرادات والتى تعد اللغة الوحيدة التى تعكس نجاح وجماهيرية العمل السينمائى، وكما هو متوقع انحصر الصراع على القمة بين قطبى الكوميديا الأحمدين، حلمى ومكى، حيث نجح فيلم مكى "سيما على بابا" فى كسر حاجز الـ6 ملايين جنيه، مع رابع أيام عرضه حتى الاثنين الماضى، حسبما أكد مصدر بشركات التوزيع، بعد عرضه على 85 شاشة عرض، حيث استطاع أن يحقق فى أول أيام عرضه الجمعة الماضية 800 ألف جنيه رغم عدم عرضه فى كل الحفلات، وفى يوم السبت وقفة عيد الأضحى المبارك حقق مليوناً و195 ألف جنيه، والأحد أول أيام العيد، حقق مليوناً و722 ألف جنيه، وجمع يوم الاثنين مليوناً و200 ألف جنيه.
بينما تمكن فيلم "إس لارج" لأحمد حلمى من الاقتراب من حاجز الـ8 ملايين جنيه فى ثالث أيام عرضه، حيث حقق يوم السبت فى أول أيام عرضه مليوناً و200 ألف جنيه، وفى أول أيام عيد الأضحى الأحد 2 مليون جنيه، وفى ثانى أيام العيد الاثنين مليونا و900 ألف جنيه.
فى الوقت الذى يحاول فيه فيلم المطرب حمادة هلال "أمن دولت" أن يلحق بفارسى الرهان، حيث تجاوز حاجز الـ3 ملايين جنيه مع ثالث أيام عرضه، محققاً يوم السبت وقف عيد الأضحى 800 ألف جنيه والأحد 900 ألف جنيه والاثنين مليوناً و100 ألف جنيه.
فى مقابل هذا الصراع بين الأفلام الكوميدية الثلاثة على تصدر شباك التذاكر، يواجه فيلم كف القمر تراجعا فى الإيرادات حيث، لم يتجاوز فى أيام عرضه الثلاثة الأولى حاجز المليون ونصف المليون جنيه.
وأكد هانى طه مدير مجمع سينمات "كوزموس"، أن قاعات عرض فيلم "إكس لارج" لحلمى تشهد إقبالاً كبيراً بجميع الحفلات، لأنه أول فيلم لحلمى بعد الثورة، إضافة إلى أن جميع العائلات ترغب فى دخول أفلام حلمى لكونها لا تخدش الحياء، ويليه جماهيرياً فيلم "سيما على بابا" لأحمد مكى، مضيفاً أن الإقبال على فيلم "كف القمر" ضعيف للغاية مما يخرجه من المنافسة نهائياً.
فى نفس السياق، اعتبر عدد من النقاد أرقام الإيرادات التى تعلنها الشركات المنتجة ،جزء من إدارة المعركة الدعائية للإقبال على الأفلام، حيث أكد الناقد طارق الشناوى لـ"اليوم السابع" أن شركات الإنتاج تستخدم سلاح الإيرادات لتحقيق الجذب الجماهيرى، حتى لا تتعرض لهزيمة رقمية أمام شباك التذاكر وشركات الإنتاج الأخرى، وهى لعبة سياسية تتعمد من خلالها الشركات إرهاب الشركات الأخرى ،حتى تزعزع قوتها وتصيبها بالارتباك.
وانتقد الشناوى دور غرفة صناعة السينما فى مراقبة الإيرادات، مؤكداً أنها لا تقوم بدورها مطلقا ،ومن الممكن أن تبرز حقائق الإيرادات عن طريق مصلحة الضرائب التى يصب عندها قيمة الإيرادات الحقيقية، وبذلك تستطيع الغرفة أن تبنى قرارات صحيحة وقرارات صائبة.
وأشار الشناوى إلى أن الإيرادات الحقيقية ستظهر بعد شهرين على الأقل من عرض الأفلام، ومن المستحيل أن تظهر النتائج أثناء دوران المعركة.
الناقدة ماجدة موريس قالت إن التلاعب بالإيرادات لم يضف شيئا لأى فنان، والمسألة أصبحت تجارية لتحفيز الناس على دخول فيلم بعينه، خاصة أن موسم العيد قصير وتعمل كل جهة إنتاجية على أخذ" العيدية" بكل قوة.
واعتبرت ماجدة أن غرفة صناعة السينما تعيش فى غيبوبة، لأنها لم تضع ضوابط أو معايير لضبط منظومة إيرادات السينما، مؤكدة أن غرفة صناعة السينما فى حاجة إلى ثورة لتطهيرها.
وأوضحت ماجدة، أن الحكم الاساسى على جودة الفيلم بعد أيام العيد، لأن أحمد حلمى راهن هذه المرة على فكر الجمهور وثقافته، وأحمد مكى يحاول تطوير نفسه على طريقة السينما الأمريكية.