كلاكيت سابع مرة.. للمرة السابعة على التوالى منذ سقوط الرئيس المخلوع حسنى مبارك يتم تفجير خط الغاز المصرى المؤدى إلى الأردن والكيان الصهيونى الغاصب، ويأتى توقيت التفجير متزامناً مع انتهاء أيام عيد الأضحى ليؤكد المصريون فرحتهم بالعيد وفرحتهم بانقضاء عهد المخلوع الذى أخضع مصر العظيمة لاتفاقية هزيلة فى تصدير الغاز للعدو.
وكعادته الشعب المصرى الذى يسخر من كل شىء حوله، انتشرت النكات والضحكات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى للسخرية من تكرار تفجير خط الغاز، وكانت آخر تلك النكات ما قاله أحد المصريين: "امرة تحاول استقطاب ابنها وتقول له: لقد أحضرت لك بمب وصواريخ العيد.. فقال لها: أنا نازل أفجر خط غاز"، وهو السخرية من أن تفجير خط الغاز بات أشبه بالألعاب النارية وبمب العيد من كثرة تفجيره.
لكن كثرة عمليات تفجير خط الغاز يعكس مدى رفض المصريين لتصدير الغاز للعدو الصهيونى، وإصرار الشعب المصرى على استمرار إخضاعه لاتفاقيات هزيلة مع العدو الصهيونى، واستمرار سياسات النظام البائد فى إذلال الشعب وإخضاعه لاتفاقات خاسرة.
وقد حاولت بعض المصادر الحكومية تلفيق التهمة لعناصر فلسطينية قادمة من غزة، لكن ما يجب النظر إليه أن غزة الأبية القوية، وإن كانت تتفق مع الشعب المصرى فى رفض تصدير الغاز للعدو الصهيونى، إلا أنها لا يمكن لها أن تنتهك السيادة المصرية، خاصة فى ظل تحسن العلاقات بين مصر وغزة وتعاونها فى صفقة الأسرى الأخيرة، وللأسف إن البعض لا يزال يحاول إلصاق التهمة بغزة، والاستمرار فى ترويج تلك الشائعات كسياسة النظام البائد، كما حدث فى عملية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وتم تلفيق التهم إلى بعض الفصائل فى غزة واكتشف الشعب المصرى بعد خلع مبارك أن وراء تفجير الكنيسة هو وزير داخلية مبارك حبيب العادلى.
وبغض النظر على الموافقة أو الرفض فى تفجير الغاز المؤدى إلى إسرائيل، إلا أن من يقومون بتلك العمليات استطاعوا الإبداع فى تكرار العملية سبع مرات والنجاح فى التفجير وتكبيد العدو الصهيونى الخسائر فى انقطاع الغاز عنه للتأكيد على رفض الشعب المصرى لتلك الاتفاقية الخاسرة.
وبعد تكرار عمليات تفجير خطوط الغاز على المجلس العسكرى الحاكم لمصر الآن وحكومة عصام شرف استيعاب الرسالة من عمليات التفجير ووقف تلك الاتفاقات الهزيلة، والالتفات إلى صوت عقلاء وحكماء مصر كالدكتور عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى، حين أكد أن إسرائيل لا تستطيع اللجوء إلى التحكيم الدولى حالة تنفيذ حكم القضاء المصرى بوقف تصدير الغاز إليها، وكذلك وزير الخارجية الأسبق وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى حين قال إن معاهدة كامب ديفيد لا تنص على تصدير مصر للبترول أو الغاز لإسرائيل بأقل من أسعارها، مؤكداً أن ما حدث كان فهماً خاطئاً من البعض لما جاء فى الاتفاقية، أو أن البعض أراد فعل ذلك لأسباب تخصه، لافتاً إلى أن مصر تستطيع من خلال المادة الثامنة، التى تقول: "يتفق الطرفان على إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات المالية" مطالبة إسرائيل بفروق أسعار الغاز الذى كان يتم تصديره فى عهد النظام السابق، كان هذا صوت الحماء، فضلاً عن صوت الشعب الذى استطاع حشد حملة مليون توقيع عبر الفيس بوك لوقف تصدير الغاز لإسرائيل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم
مقال محترم
مقال محترم بارك الله فى حماس
عدد الردود 0
بواسطة:
م / أحمد
لولا هذه الآيات من كتاب الله ما كان ما رأيت
عدد الردود 0
بواسطة:
امجد عطا
التفجير ده اتعمل ببمب العيد..لسة التفجير ات الكبيرة...
عدد الردود 0
بواسطة:
AWE
وما المانع؟