نتانياهو أمام الكنيست: السلام مع مصر مصلحة إسرائيلية بحتة

ركز رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" جانبا من كلمته أمام "الكنيست" مساء أمس خلال افتتاح دورته الشتوية إلى التطورات الأخيرة بالمنطقة العربية وثورات الربيع العربى فى كلا من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، قائلا: "إن الوضع الجديد فى المنطقة يتميز بعدم الاستقرار وعدم الوضوح ولا يمكن لأحد أن يضمن استقرار أنظمة الحكم الجديدة التى نشأت وطبيعة علاقاتها مع إسرائيل، وأن تلك الأنظمة قد تبدوا غير مريحة لإسرائيل".

وأكد نتانياهو خلال كلمته التى نقلتها معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صيانة معاهدتى السلام مع كلا من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية هو مصلحة إسرائيلية "بحتة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن نتانياهو أشار إلى أن هناك دولا من خارج المنطقة العربية تحاول التأثير على ما يجرى فيها ومن بينها إيران التى تواصل جهودها للحصول على أسلحة نووية، على حد قولها.

وزعم نتانياهو أن إيران ذات من قدرتها نووية، وأنها تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل وللعالم اجمع، مضيفا أنه يجب التعامل مع الوضع الجديد من منطلق القوة والمسئولية على حد سواء.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلى على أن تل أبيب ستواصل محاربة الإرهاب والدفاع عن نفسها ضد غيران أو أى دولة أخرى، استنادا الى مبدأين أساسيين وهما "تغدى بعدوك قبل ان يتعشى بك" والآخر هو "كل واحد ذنبه على جنبه".

وزعم نتانياهو أن الشعب الإسرائيلى يريد إحلال السلام الحقيقى على أساس الاعتراف بحق الشعب اليهودى فى العيش فى دولته القومية وتحقيق الأمن.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلى فى نهاية كلمته حديثه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قائلا "إننى لست متصلبا بالنسبة للسلام، وإنما بالنسبة لضمان أمن إسرائيل ومواطنيها"، على حد تعبيره، مضيفاً: "القيادة الفلسطينية ما زالت ترفض الدخول فى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل رغم الدعوات المتكررة التى وجهها إليها للقيام بذلك".