صيدلى مصرى يتهم شركة أجنبية بالسعودية باضطهاده 7 سنوات

وسط حالة من المعاناة والعجز اتهم الصيدلى المصرى إسلام يوسف، المقيم فى المملكة العربية السعودية، إحدى شركات الأدوية العالمية العاملة فى المملكة باضطهاده والاستيلاء على حقوقه ورواتبه المالية لمدة 7 سنوات، وهو الأمر الذى دفعه مناشدة وزير الخارجية محمد كامل عمرو التدخل لحل مشكلته.

من جانبه يروى المستشار القانونى المصرى، محمود الرفاعى، المقيم فى المملكة تفاصيل تفاقم معاناة الصيدلى إسلام قائلا: "بعد علمى بأزمته قمت بزيارة سريعة للرياض استغرقت ثلاثة أيام، لمقابلة المسئولين والوقوف على حل مشاكل بعض المصريين الذين يتعرضون للإهمال الناتج من السفارة، حيث التقيت المستشار عادل فضل، المستشار العمالى بالقنصلية العامة بالرياض، أثناء زيارته ولقائه بأبناء الجالية المصرية.

وأضاف: تم عرض مشكلة إسلام يوسف مع شركة "فايزر" للأدوية، وبالفعل تدخلت السفارة المصرية بعد ذلك، وتحرك القنصل حسام عيسى لحل المشكلة، وتم الاتصال بالشركة التى يعمل بها الصيدلى إسلام، وتم الاتفاق على حل المشكلة، ووقع القنصل حسام عيسى كطرف ثالث فى الاتفاقية، فضلاً عن السفير محمود عوف، سفير مصر بالسعودية، والمستشار عادل فضل، المستشار العمالى بالقنصلية العامة بالرياض".

وأكمل الرفاعى: "اتفق الطرفان على أن يتم إعطاء إسلام خروج نهائى من المملكة هو وزوجته بعد عناء سبع سنوات، ناهيك عن الاستمرار فى الدعاوى المرفوعة منه ضد الشركة، وتم الاتفاق على ذلك حتى يتمكن الطبيب من العودة إلى مصر هو وأسرته، كما ورد بالاتفاقية، إلا أن المفاجأة المدوية أنّ الشركة ضربت بشهادة السفير، محمود عوف، والمستشار عادل فضل، عرض الحائط، حيث قامت بتعديل الاتفاقية بتاريخ 7 يونيو الماضى، وألغت فيها تأشيرة الخروج النهائى، فضلاً عن نقل كفالة الطبيب المصرى، ومنحه تأشيرة خروج، وعودة، بالرغم من اتفاق الطرفان على أن تتم نقل الكفالة فى خلال 9 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاقية، إلا أن إسلام فوجئ أثناء إنهائه لإجراءات نقل الكفالة بقيام الشركة بعدم الوفاء بما جاء فى الاتفاقية ومخالفة بنودها، وذلك بتقديم شكوى هروب "كيدية" ضده".

ويقول إسلام، إن من ضمن الأسباب الرئيسية لمعاناته 7 سنوات هو قيام الدكتور الصيدلى عبد العزيز شاهين، المدير الإقليمى لشركة فايزر بالشرق الأوسط، بتقديم بلاغ كيدى ضده.

جدير بالذكر أنّ قصة إسلام بدأت منذ سبعة سنوات عندما حدثت مشكلة بينه وبين الشركة التى كان يعمل بها، وطالت المشكلة حتى جاء لقاء مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، السفير محمد عبد الحكم، ولقاؤه بالجالية المصرية بالرياض، وأثناء ذلك الاجتماع اتهم الطبيب المصرى الدكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية المصريين عندما اتصل به الدكتور إسلام لكى يساعده، فقام الدكتور حسن لاشين، وفقاً للمحامى محمود الرفاعى، بإغلاق الهاتف فى وجهه.