قالت سعاد عبد الرحيم، الشخصية الصاعدة فى المشهد السياسى التونسى الجديد، وإحدى عضوات حزب النهضة الإسلامى فى المجلس التأسيسى التونسى، إنها تشعر بأنها عادية بدون الحجاب الذى قد ترتديه يوما إذا اقتنعت به، مؤكدة أن الإسلاميين لن يفرضوا أى شىء على المجتمع.
وسعاد عبد الرحيم (47 عاما) صيدلانية وصاحبة شركة بيع أدوية، فازت على رأس قائمة النهضة فى دائرة تونس 2 التى لقبت بـ "دائرة الموت" فى الانتخابات لكثرة عدد زعماء الأحزاب الذين ترشحوا فيها، وقد مثلت ورقة رابحة للإسلاميين بحضورها الخطابى فى الاجتماعات العامة مقدمة صورة معتدلة لقوة سياسية لا ينفك خصومها يتهمونها بأنها تمثل تهديدا للحريات عامة، ولحرية المرأة بشكل خاص، إلا أنها تؤكد أنها لست واجهة للنهضة، وتقول "لا اعتقد أنى واجهة للنهضة التى فازت فى تونس كلها لأنها لم ترتكب أخطاء ولم تكن ضد اعتصامى القصبة 1 و2 (ضد حكومة محمد الغنوشى) ولم تكن ضد المجلس التأسيسى والنظام البرلمانى فكسبت الكثير من الأنصار".
وعن انضمامها إلى قوائم النهضة تقول هذه الناشطة السابقة فى الاتحاد العام التونسى للطلبة (نقابة أسسها الطلبة الإسلاميون) "عرفت النهضة منذ الثمانينيات، اقترحوا أن أكون معهم، لأنى مناضلة ويعرفوننى منذ الجامعة ووافقت بعد أن اطلعت على برنامجهم".
أما المخاوف على الحريات وحقوق المرأة العريقة فى تقاليد تونس، فقالت عنها عبد الرحيم "هناك فوبيا النهضة التى غرستها الأنظمة السابقة، لكنى أؤكد أن النهضة لن تفرض تعدد الزوجات ولن تفرض الحجاب.. المجتمع لديه خوف فى ذهنه، لكن الممارسة والواقع سيغيران هذه الأفكار المسبقة و"ستثبت النهضة أنها حزب معتدل ومنبثقة من المجتمع التونسى لن تسقط برامج.. نحن لن نفرض أى شىء على المجتمع".
وعن عدم ارتدائها الحجاب، قالت سعاد عبد الرحيم: "الحجاب حرية شخصية وقد حاول النظام السابق محو صورة المرأة المحجبة، ومنعها من الظهور على التلفزيون مثلا، لكنه فشل فى النهاية".
وأضافت "أنا سيدة من سيدات المجتمع التونسى ربما يأتى يوم أصبح فيه محجبة. لكنى الآن أشعر بأننى بشكلى هذا عادية.. أنا لا أناقش شرعية الحجاب من ناحية دينية، فلست مؤهلة لذلك، ولكنى شخصيا يوم أقتنع به سوف ألبسه، ليست النهضة أو غيرها من سيفرضه على.. نحن هكذا فى تونس".
سعاد عبد الرحيم ورقة حزب النهضة النسائية الرابحة فى تونس
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 06:44 م
راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية