أكد المترجم توفيق على منصور الفائز بجائزة "الطهطاوى" للترجمة، أن حصوله على الجائزة أسعده كثيرا، واصفا الجائزة بالشرف، ووسام على صدره، خاصة أنها ترمز للشيخ "رفاعة الطهطاوى" شيخ المترجمين ورمز الترجمة فى العالم العربى، كما أنها استطاعت أن تعلن عن كتاب مهم فى دراسة "الموارد المائية ونهر النيل" بعد أن ظل حبيسا الأدراج لسنوات طويلة.
وعن كتاب "النيل.. مشاركة فى مورد نادر" الحاصل على الجائزة، قال توفيق لـ "اليوم السابع": إنه يناقش مجرى نهر النيل بداية من منبعه فى إثيوبيا وهضبة البحيرات، وحتى مصبه فى البحر المتوسط، وتوزيع حصة الدول المشتركة فى النهر وفقا للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها هذه الدول، كما يناقش الأزمة المطروحة مؤخرا عن حصة مصر والسودان فى نهر النيل، وشارك فى كتابته 19 عالما من العلماء المهتمين بدراسة نهر النيل فى جامعة كمبريدج ولندن، وخبراء فى دراسات نهر النيل فى أوغندا وكينيا وأثيوبيا ومصر، منهم الدكتور رشدى سعيد عالم الجولوجيا المصرى، والسفير سمير أحمد.
ويشير توفيق إلى أنه ترجم الكتاب فى 6 أشهر عام 1998، وظل موجوداًَ فى الهيئة العامة للكتاب دون أن يصدر، حتى عام 2009، حيث قدم طلب للدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة فى ذلك الوقت، ليصدر عن المركز خلال عام.
كما أوضح توفيق أنه المشكلات التى واجهته أثناء الترجمة هو احتواء الكتاب على كثير من المصطلحات العلمية والفنية، إلا أن خبرته السابقة بالأعمال الجغرافية والخرائط ساعدته كثيرا فى الالتزام بالمطلحات، كذلك لجوئه إلى جميع الكتب الصادرة عن هيئة الرى ومركز البحوث المائية ودراسة المصطلحات الجغرافية فى الوطن العربى.
وقال توفيق، الذى ترجم العديد من الأعمال الشعرية والأدبية، إن حركة الترجمة فى مصر محدودة للغاية، ويجب الاهتمام بها بشكل أكبر، كذلك يجب الانتباه إلى حركة البحث العلمى والدراسات البحثية، لأنهما يشكلان أساس تقدم الدول ونموها.
وكان الدكتور توفيق على منصور قد حصل على الجائزة صباح اليوم الثلاثاء، من الدكتور فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة، فى احتفال أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، حضره عدد كبير من المثقفين والمترجمين.
وتعد هذه الجائزة الثانية له فى الترجمة، بعد الفوز بجائزة "عبد الله باشراحبيل" للترجمة من جامعة المنيا عام 2009 عن ترجمة ملحمة "وليام شكسبير" الشعرية، والتى ضمت 1855 بيتا.