لم يجد عاطل بالعياط وسيلة للانتقام من عامل سوى خطف زوجته وطفله، حتى يحرق قلبه عليهما، بعد أن رفضت الفتاة الزواج من العاطل، وتعلق قلبها بـ"عامل" تزوج منها وأنجب طفلاً، وبالرغم من مرور السنوات فإن روح الانتقام ظلت تراود عقل العاطل الذى استعان بمجموعة من البلطجية وخطفوا الأم وطفلها من الطريق العام فى "عز الضهر" تحت تهديد السلاح الآلى.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة إخطاراً من مأمور مركز شرطة العياط، بتقليه بلاغاً من العامل "حسين.م.ع" (28 سنة) يتضرر فيه من مجموعة بلطجية اختطفوا زوجته وطفله من الطريق العام، وأجبروه على التوقيع على دفتر إيصالات ثم فروا هاربين.
دلت تحريات المباحث التى قادها المقدم على عبد الرحمن رئيس مباحث مركز شرطة العياط، أن المتهم "طه.ع.أ" (عاطل) تقدم لخطبة فتاة تدعى "ميرفت.ع.أ" (25 سنة) منذ سنوات، إلا أنها رفضته لوجود علاقة عاطفية بينها وأحد العمال بالعياط، والذى تقدم لها فوافقت عليه على الفور.
وأضافت التحريات، أن العاطل حاول الانتقام أكثر من مرة من العامل الذى تزوج بفتاة أحلامه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وأنه بالرغم من مرور السنوات على زواجها من رجل آخر، إلا أن فكرة الانتقام ظلت عالقة بعقله، حيث اتفق مع 3 من البلطجية على إختطاف الزوجة وطفلها، فرصدوا خطواتها أثناء عودتها من منزل شقيقتها بقرية العطف برفقة طفلها الذى لم يتخطَ الثلاثة أعوام واختطفوها، فى سيارة ربع نقل حمراء اللون، ولم يكتفِ العاطل بهذا القدر من الانتقام وإنما أجبر العامل على التوقيع على دفتر إيصالات تحت تهديد السلاح.
تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث أشرف عليه اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة، للتوصل إلى مكان وجود المتهمين، حيث تم استعادة الطفل المختطف ومازال رجال المباحث يكثفون جهودهم لاستعادة الأم والقبض على المتهمين.